سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
طالب الأمم المتحدة بإيفاد بعثة للاطلاع على ما "ارتكبته طهران". تجمع للعشائر الشيعية في جنوب العراق يهاجم ايران : تمارس الإرهاب وتنشر الفوضى وتخطط لتقسيم بلادنا
دان بيان صادر عن تجمع لشيوخ عشائر شيعية ما اعتبره "جرائم ارتكبها النظام الايراني في العراق خلال السنوات الأربع الماضية"، فيما قالت مصادر مقربة من رئيس الوزراء نوري المالكي انه"لا يدعم تشكيل مجالس صحوة عشائرية"في وسط وجنوب البلاد. وجاء في بيان صدر عن"تجمع العشائر الوطني المستقل"، وهو تجمع يضم عشائر جنوبالعراق، أمس وقعه اكثر من 300 الف من اهالي المحافظاتالجنوبية، بينهم رجال دين ومثقفون وزعماء عشائر ان"النظام الايراني يمارس ارهابا من خلال تدخله لنشر الفوضى الامنية في مناطق وسط وجنوب البلاد". ويعد هذا البيان الاقوى في ادانته التغلغل الايراني في العراق يصدر في الجنوب ذي الغالبية الشيعية. وطالب منظمة الاممالمتحدة ب"ايفاد بعثة لدراسة ما ارتكبه النظام الايراني وأياديه في المحافظاتالجنوبية من الجرائم طوال السنوات الاربع الماضية". وأضاف ان"اكثر الطعنات ايلاما وأكثر الخناجر تسمما التي غرزها النظام الايراني في خاصرتنا نحن الشيعة في العراق هو استغلال المذهب بشكل مخجل لتحقيق نياته الشريرة". واتهم البيان طهران بالتخطيط لتقسيم العراق واشار الى انهم الايرانيون اخذوا"يستهدفون مصالحنا الوطنية العليا وبدأوا يخططون لتقسيم العراق وفصل المحافظاتالجنوبية عن بلدنا العراق". وتابع ان بين الموقعين عليه"14 رجل دين و600 شيخ عشيرة و1250 حقوقيا ومحاميا و2200 بين طبيب ومهندس واستاذ جامعي و25 امرأة". لكنه لم يشر الى اسماء العشائر المشاركة فيه او الشخصيات الموقعة عليه. ويؤيد التجمع، على ما جاء في البيان، حل الحكومة وتشكيل حكومة بديلة يرأسها اياد علاوي. وتتصاعد وتيرة الخلاف بين اطراف شيعية في جنوبالعراق وتتخذ طابع مواجهات في عدد من المدن، بينها الديوانية وكربلاء والبصرة، فيما بدأ انصار الزعيم الشيعي مقتدى الصدر الذين يواجهون حملة اعتقالات وتصفيات يوجهون الاتهام الى ايران واطراف موالية لها، بينها"المجلس الاعلى"بزعامة عبدالعزيز الحكيم، بتصفية التيارات الوطنية والعربية، تمهيدا لاعلان اقليم الوسط والجنوب"الذي تسعى الجمهورية الايرانية"الى ان يكون في نطاق نفوذها. وتتهم الولاياتالمتحدة واطراف عراقية وعربية ايران بتغذية الصراع الطائفي ودعم فصائل متطرفة مختلفة التوجهات والمذاهب، فيما يرى سياسيون عراقيون مقربون من ايران انها تمارس حقها في الدفاع عن نفسها امام التهديدات الاميركية. الى ذلك قالت مصادر عشائرية في جنوبالعراق انها تسعى الى تشكيل"مجالس صحوة"اسوة بتجربة العشائر السنية. واكد عدد من المتطوعين في الناصرية ان زعماء عشائر يوزعون استمارات على الشباب لتطويعهم. لكن مصادر حكومية مقربة من المالكي قالت ل"الحياة"ان الحكومة"لا تنوي إقامة مجالس لصحوة عشائر العراق في مناطق وسط وجنوبالعراق". ونفى وزير الامن الوطني شروان الوائلي تكليف أي من المسؤولين في المناطق الجنوبية ولاسيما محافظة الناصرية بإقامة مثل هذه المجالس التي اعتبرها مسؤول في السلطة المحلية في الناصرية"ابتزازاً". وقال ان هذه الاستمارات، يتراوح بيع النسخة الواحدة منها بين 25 ألفاً و50 الف دينار للاستمارة الواحدة.