قتل 8 أشخاص بينهم 4 من ضباط سلاح الجو الباكستاني، في تفجير نفذه انتحاري قاد دراجة نارية واعترض باصاً يقل عشرات العسكريين والمدنيين العاملين في قاعدة سركودها الجوية الرئيسية في إقليم البنجاب وسط. وتضم القاعدة طائرات من طراز"اف 16"مكلفة حمل أسلحة نووية في أي مواجهة مع الهند. واعترفت الشرطة بأن خللاً أمنياً سمح للانتحاري بالدخول إلى القاعدة الجوية وتنفيذ عمليته التي أسفرت أيضاً عن جرح 40 شخصاً بعضهم في حال خطرة. جاء ذلك بعد 48 ساعة على استهداف انتحاري نقطة تفتيش أمام مقر قرب قيادة الجيش في مدينة روالبندي، علماً ان وزارة الداخلية كشفت معلومات عن تسلل ثلاثة انتحاريين من مناطق القبائل المضطربة إلى إسلام آباد وروالبندي خلال الأيام الماضية، مؤكدة ان جهات أجنبية واخرى في أفغانستان تعمل لتعكير صفو الأمن. في غضون ذلك، انهار وقف النار الذي أعلن قبل أيام في إقليم سوات شمال غربي باكستان، وأشارت مصادر وزارة الداخلية في الإقليم إلى محاصرة المقاتلين القبليين بقيادة الملا فضل الله بين 70 و80 من عناصر حرس الحدود المنتمين الى قبيلة أفريدي في بلدة ماتا. راجع ص 9. وطالب المسلحون الإسلاميون عناصر الأمن بالاستسلام أو مواجهة القتل، فيما أعلنوا اعتقال شرطي وصحافيين أجنبيين تردد انهما أميركيان، في حين أشارت مصادر أخرى إلى أنهما من آسيا الوسطى، وزودا القوات الحكومية معلومات عن مواقع المقاتلين الإسلاميين في سوات. واعترفت الحكومة بخطف أجنبيين قالت إنهما سائحان، مطالبة المقاتلين الإسلاميين بالإفراج عنهما فوراً. وأكد الناطق باسم الجيش اللواء وحيد أرشد استئناف مروحيات عسكرية قصف مواقع المقاتلين القبليين في سوات، مشيراً إلى مقتل نحو 70 متمرداً في بلدة خواز خيلة التي تربط الإقليم بمرتفعات كشمير، ما شكل نقطة استراتيجية لضمان استمرار تدفق الدعم العسكري للقوات الحكومية من المرتفعات. وفيما واصل آلاف السكان الفرار من مناطق الاشتباكات في سوات، أعلن أمير مقام أحد كبار مسؤولي حزب الرابطة الإسلامية الحاكم في إقليم بيشاور عضو الحكومة الاقليمية، أن الحكومة أبلغت المجلس القبلي في سوات موافقتها على تطبيق الشريعة في إقليمي مالاكاند وسوات. وأكد قاضي حسين أحمد زعيم الجماعة الإسلامية الباكستانية التي ينتمي إليها عدد كبير من أنصار"حركة تنفيذ الشريعة"في سوات، استعداده للعب دور إيجابي لحل المشاكل في المنطقة، في حال وافقت الحكومة.