منذ بدء تطبيق نظام الذهاب والإياب في الاستحقاقات الخارجية لدوري أبطال العرب وآسيا عام 2003, شاركت الأندية السعودية في 10 استحقاقات لم تحقق منها إلا 3 ألقاب حققها فريق واحد هو الاتحاد لدوري أبطال آسيا عامي 2004، 2005 ودوري أبطال العرب عام 2005. وشارك في تلك الاستحقاقات الماضية أندية الهلال والنصر والاتحاد والأهلي والشباب والقادسية. وكان آخر خروج لفريق الشباب الذي ودّع دوري أبطال العرب في النسخة الخامسة في دور ال32 بعد خسارته من البنزرتي التونسي ولحق به من قبل الهلال الذي ودع الدور ربع النهائي لدوري أبطال آسيا في النسخة الخامسة على يد الوحدة الإماراتي. والعام الماضي ودع النصر والاتحاد والأهلي دوري أبطال العرب في النسخة الرابعة, إذ أخرجهم جمعياً فريق وفاق سطيف الجزائري، وفي النسخة الرابعة عام 2006 لدوري أبطال آسيا خرج الشباب بعد خسارته من اولسان الكوري في الدور ربع النهائي، وفي الاستحقاق ذاته خرج الهلال من مجموعته التي ضمت العين الإماراتي والميناء العراقي ومشال الأوزبكي، إضافة إلى الاتحاد بعد خروجه من الكرامة السوري في الدور ربع النهائي. وعام 2003 خرج الهلال والأهلي، فالأول خسر مربع غرب القارة في الامارات بعد ان خسر من العين الإماراتي والسد القطري، فيما خرج الأهلي من التصفيات على يد الأهلي الإماراتي. وفي النسخة الأولى لدوري أبطال العرب عام 2003 خرج الهلال والأهلي على يد الإسماعيلي المصري، وفي النسخة ذاتها خرج الاتحاد من الصفاقسي التونسي، كما خرجت القادسية من البطولة ذاتها بعد الخسارة من الزوراء العراقي. ويأتي خروج الأندية السعودية، خصوصاً في العامين الأخيرين بنظام الذهاب والإياب بأسباب عدة, وربما انها لم تستوعب بعد ثقافة مباريات الذهاب والإياب، واعتقادهم ان المباراة الأولى ضمنت التأهل، وهذا ما حدث للشباب الذي كان فائزاً في مباراة الذهاب في تونس 2-1 وخسر بمثلها في الرياض، والهلال الذي تعادل من دون أهداف أمام الوحدة الإماراتي في دوري أبطال آسيا وظن إن التأهل من نصيبه وما حدث للاتحاد العام الماضي بعد أن كسب الكرامة السوري 3-1 في جدة وخسر في سورية صفر- 4 وغيرها من النتائج، والعامل الآخر هو أن بداية انطلاق الاستحقاقات الخارجية تتزامن مع انطلاقة الموسم المحلي الذي عادة تتعاقد الأندية مع أجهزة فنية جديدة لم تتعرف بعد على جميع عناصر الفريق وعدم انسجام اللاعبين الأجانب والأسماء المحلية المنتقلة. يذكر أن لقباً وحيداً دخل خزانة الكرة السعودية من الاستحقاقات الخارجية خلال العامين الأخيرين، بفوز الاتفاق بكأس أندية الخليج المدمجة للنسخة ال22، والآن تأهل مع مواطنه الهلال للدور نصف النهائي لتلك البطولة وضمان وصول فريق سعودي الى النهائي لملاقاة الفائز من الجزيرة الاماراتي والنصر العماني، وتتأهب الوحدة لمشوار الدور الثاني لدوري أبطال العرب بعد أن تأهلت على حساب السكة الجيبوتي ب19 هدفاً في مجموع المباراتين ذهاباً وإياباً.