أكدت الاكاديمية السويدية انها ستعلن عن اسم الفائز بجائزة نوبل لآداب لعام 2007 في 11 تشرين الأول أكتوبر الجاري، فيما تميل ترشيحات الخبراء لمصلحة أسماء معروفة للفوز بالجائزة التي غالباً ما تذهب الى أشخاص غير معروفين أو مثيرين للجدل. وتضع وكالة"لادبروكس"التي تتلقى المراهنات على أكبر جائزة للآداب في العالم، الروائي الايطالي وكاتب المقال الأدبي كلوديو ماغريس على رأس المرشحين للفوز بالجائزة، يليه الشاعر الاسترالي ليز موري والروائي الأميركي فيليب روث. ويأتي الشاعر السويدي توماس ترانسترومر في المركز الرابع من القائمة التي يحتل فيها الشاعر أدونيس المركز الخامس. وباستثناء موري فجميعهم كانوا مرشحين للفوز في السنوات الماضية. وتخضع القائمة القصيرة بأسماء المرشحين للفوز بالجائرة التي تبلغ عشرة ملايين كورونا سويدية أي ما يعادل 1.54 مليون دولار، للسرية. وغالباً ما يكون الفائز شخصاً غير متوقع وأحياناً غير معروف بشكل كاف. لكن وكالة"لادبروكس"صدقت في توقعاتها على مدى 3 سنوات متتالية، إذ فاز المتصدّر قائمة مراهناتها بالجائزة ومنهم الكاتب التركي أورهان باموك الفائز بالجائزة العام الماضي. وترى الاكاديمية السويدية ان السياسة لا تلعب أي دور في اختياراتها. كما أكدت على موقعها الالكتروني ان اسم الفائز سيعلن في الواحدة ظهراً بتوقيت ستوكهولم في 11 تشرين الأول. ومن جهة أخرى، يتصدر آل غور نائب الرئيس الأميركي السابق وغيره من النشطاء المناهضين للتغير المناخي ترشيحات الخبراء لجائزة نوبل للسلام، وهي الجائزة التي كانت تمنح في السابق لرجال الدولة وصنّاع السلام والناشطين في مجال الدفاع عن حقوق الانسان. وفي حال فوز أحد النشطاء المناهضين لظاهرة الاحتباس الحراري بالجائزة العالمية الرفيعة في 12 تشرين الأول، فسيؤكد ذلك التحوّل في مجال العمل الذي تمنح على أساسه الجائزة، بعيداً عن صنع السلام التقليدي بما يعزز العلاقة بين السلام والبيئة. وسيتم اختيار اسم الفائز بالجائزة التي تبلغ قيمتها 1.5 مليون دولار في العاصمة النرويجية، من بين 181 مرشحاً. ورشح عضوان في البرلمان النرويجي آل غور الذي ساهم في زيادة الوعي بتغير المناخ من خلال كتابه"حقيقة مقلقة"والناشطة الكندية شيلا وات كلوتييه التي سلطت الأضواء على مدى تأثير ارتفاع درجة حرارة الأرض على سكان المناطق القطبية لاقتسام الجائزة في ما بينهما. وقال شتاين توينيسون مدير معهد أوسلو الدولي لأبحاث السلام وهو مراقب منذ فترة طويلة لجائزة نوبل للسلام"أعتقد بأنهما الفائزان هذا العام على الأرجح". وأضاف:"سيكون بالتأكيد شيئاً مغرياً بالنسبة للجنة نوبل أن يكون لديها اثنان من أميركا الشمالية.. أحدهما ناشط يجسد النضال ضد تغير المناخ ويزيد الوعي، والآخر يمثل بعض ضحايا تغير المناخ". واتفق رئيس معهد الشؤون الدولية النرويجي يان ايجلاند في الرأي على ان لجنة الجائزة قد تقيم علاقة بين السلام والبيئة. وقال للصحافيين الأسبوع الماضي:"اعتقد بأن قضية التغير المناخي برمتها والبيئة ستظهر في مرحلة ما وتنعكس في الجائزة".