قالت مصادر ديبلوماسية تركية ل "الحياة" امس ان وزير الخارجية علي باباجان سيزور دمشق غداً السبت ضمن جولة تشمل تسع دول في الشرق الاوسط. ومن المقرر ان يجري بعد الظهر جلسة محادثات رسمية مع نظيره السوري وليد المعلم، على ان يلتقي الرئيس بشار الاسد قبل ان يغادر الى الاردن صباح الاحد. واوضحت مصادر سورية ان المحادثات في دمشق تتناول العلاقات السورية - التركية والاوضاع في العراق والاراضي الفلسطينية ولبنان، اضافة الى موضوع مؤتمر الخريف المقرر في واشنطن. وكان الرئيس الاسد قال ان سورية لن تشارك في المؤتمر ما لم يكن موضوع الجولان المحتل على الطاولة، مشيراً الى ان المؤتمر"فرصة تتطلب الكثير من التحضيرات". ويتوقع ان يحض الجانب التركي دمشق على حضور مؤتمر واشنطن. وقالت مصادر سورية ان دمشق لم تتلق حتى الآن اي دعوة رسمية للاشتراك في المؤتمر وان"القرار سيُتخذ بعد تلقي الدعوة وفي ضوء التحضيرات التي ستتم الى حين انعقاده". وكان مسؤولون اتراك لعبوا دوراً في نقل رسائل ووجهات نظر بين سورية واسرائيل. وقبل زيارة المعلم الى انقرة في 9 ايلول سبتمبر الماضي، قدمت الخارجية التركية احتجاجا لدى اسرائيل بعد خرق طائراتها الاراضي التركية واراضي سورية ورمي خزانات وقود في لواء اسكندرون هاتاي. وستتناول المحادثات السورية - التركية الاوضاع في العراق. وعلم ان الخارجية التركية اقترحت عقد مؤتمر وزراء خارجية دول جوار العراق ومصر في اسطنبول يومي 2 و3 الشهر المقبل. ونقلت مصادر ديبلوماسية عن وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري قوله خلال لقائه مسؤولين اوروبيين في نيويورك ان"من المهم جمع الاطراف الاقليمية كلها الى طاولة واحدة". ويناقش اجتماع اسطنبول التوصيات التي كان اعدها خبراء الامن في دول الجوار والدول الخمس دائمة العضوية، في شأن تعزيز التعاون لضبط الحدود ومكافحة الارهاب وتحقيق الاستقرار في العراق. وتسعى انقرة الى ترتيب لقاء بين المعلم ونظيرته الاميركية كوندوليزا رايس على هامش مؤتمر اسطنبول.