يواجه تشلسي الإنكليزي موقعة صعبة عندما يحل ضيفاً على فالنسيا الإسباني اليوم على ملعب"ميستايا"في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثانية في مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم. وتعد المباراة الاختبار الأول أوروبياً بالنسبة إلى المدرب افرام غرانت الذي حل بدلاً من البرتغالي جوزيه مورينيو من دون أن يحقق النتائج اللافتة حتى الآن. وكان تشلسي سقط على أرضه في فخ التعادل الإيجابي مع روزنبورغ النروجي 1-1 في الجولة الأولى، فيما عاد فالنسيا بفوز ثمين من ميدان شالكه الألماني 1-صفر. ويمكن القول إن فالنسيا قد يستفيد من الأزمة النفسية على الأقل التي يعيشها الفريق اللندني، الذي واجه صفير الاستهجان من جمهوره بعد تعادله مع فولهام سلباً السبت الماضي في الدوري المحلي. وتزداد مشكلات تشلسي الذي يحتل المركز الثامن محلياً بفارق 8 نقاط عن أرسنال المتصدر، بتعرض المدافع القوي جون تيري إلى كسر في وجنته، ما قد يبعده عن المباراة إلى جانب المهاجم العاجي ديدييه دروغبا. ويبدو فالنسيا في حال أفضل بكثير، إذ يبتعد بفارق نقطة واحدة فقط عن ريال مدريد متصدر الدوري المحلي، وهو سجل فوزاً مهماً على ريكرياتيفو 1-صفر الأحد الماضي. وينشد فالنسيا الثأر لخروجه المرير على يد تشلسي في الدور ربع النهائي الموسم الماضي، وهو سيعتمد بشكل أساسي على لاعبيه المحليين أمثال الهداف دافيد فيا ولاعب الوسط الموهوب دافيد سيلفا، إضافة إلى الجناح السريع خواكين سانشيز. ويحل شالكه على روزنبورغ آملاً تحقيق فوزه الأول أوروبياً والاستفادة من مستواه الثابت محلياً، إذ يحتل المركز الثاني خلف بايرن ميونيخ المتصدر. وفي المجموعة الأولى، يستقبل ليفربول الإنكليزي وصيف الموسم الماضي مرسيليا الفرنسي على ملعب"انفيلد رود". ويدرك الفريق الأحمر أن مباراة اليوم يفترض أن تكون أسهل من الأولى التي تعادل فيها أمام بورتو البرتغالي 1-1، إذ إن مرسيليا الفائز على بشيكتاش التركي 2-صفر في الجولة الأولى لم يجد المستوى المطلوب، ما دفع بالإدارة إلى الاستغناء عن المدرب البرت ايمون وتعيين البلجيكي اريك غيريتس بدلاً منه. وستحمل المباراة مواجهة بين مهاجم مرسيليا جبريل سيسيه وفريقه السابق الذي انتقل منه نهائياً إلى الفريق الجنوبي الصيف الماضي، علماً بأنه لم يسبق لأي فريق أوروبي الفوز في"انفيلد رود"، حيث فاز ليفربول في 8 من أصل 9 مباريات واجه فيها فرقاً فرنسية هناك في المسابقات الأوروبية المختلفة. وفي المباراة الثانية، يلعب بورتو في ضيافة بشيكتاش وهو مرشح للخروج بالنقاط الثلاث بالنظر إلى مستواه المميز، إذ لم يفرط حتى الآن بأية نقطة في الدوري المحلي الذي يتصدره محققاً 6 انتصارات متتالية، وذلك بفضل نجومه المميزين الأرجنتينيين ليساندرو لوبيز ولوتشو غونزاليزن إضافة إلى الجناح الدولي ريكاردو كواريسما. وتحمل المجموعة الثالثة مباراة مهمة بين لاتسيو الإيطالي وضيفه ريال مدريد الإسباني على الملعب الأولمبي في العاصمة الإيطالية روما. وكان ريال حقق فوزاً مهماً في مباراته الافتتاحية على فيردر بريمن الألماني 2-1، فيما عاد لاتسيو بتعادل أشبه بالفوز من ميدان اولمبياكوس اليوناني 1-1. وعلى رغم بدايته القوية في مستهل الموسم، فإن أداء الفريق الملكي متصدر"الليغا"الإسبانية تراجع نسبياً في الفترة الأخيرة، إذ فاز بشق النفس على بيتيس وخيتافي في المرحلتين الأخيرتين. ويعود إلى صفوف ريال مدريد الهداف الهولندي رود فان نيستلروي بعد إبلاله من إصابة طفيفة، فيما سيغيب البرازيلي روبينيو المصاب في كاحله، وهو سينضم إلى الألماني كريستوف ميتسلدر والبرازيلي بيبي، ما سيفسح في المجال مجدداً أمام الأرجنتيني الجديد غابريال هاينتزه للعب دور أساسي في خط الظهر مع سيرجيو راموس والإيطالي فابيو كانافارو. في المقابل، لا يبدو أن لاتسيو سيكون قادراً على مجاراة خصمه بالنظر إلى تقديمه مستوى متواضعاً حتى الآن، إذ حقق فوزاً وحيداً على الصعيد المحلي، وقد تزداد محنه في حال تأكد غياب أبرز لاعبيه المهاجم السريع تومازو روكي. وعلى ملعب"فيسر"، يلعب فيردر بريمن مع ضيفه اولمبياكوس، متسلحاً بهجومه الناري الذي مكنه من دك شباك أرمينيا بيليفيلد بثمانية أهداف 8-1 السبت الماضي. ويخوض ميلان الإيطالي المتخبط محلياً غمار رحلة صعبة إلى ملعب"سلتيك بارك"الخاص بسلتيك الاسكتلندي، ضمن المجموعة الرابعة. وتعود صعوبة الموقعة التي سيخوضها ميلان انطلاقاً من الضغط الجماهيري الهائل الذي يوفره الجمهور المحلي، وسعي سلتيك إلى تعويض خسارته أمام شاختار دونتسك صفر-2 في الجولة الأولى. ويعاني فريق المدرب غوردون ستراكان من إصابات عدة في صفوفه، إذ تحوم الشكوك حول مشاركة لاعب الوسط الياباني شونسوكي لفريقه بداعي الإصابة في الركبة.