بات لاعبو منتخبنا الوطني للشباب لكرة القدم يحلمون وهم على بعد 48 ساعة من انطلاق التصفيات الاسيوية المؤهلة لنهائيات كأس اسيا بالظفر ببطاقة التأهل اسوة بمنتخب الناشئين الذي سبقهم للتحليق بالبطاقة الاسيوية التي تخولهم للتواجد في سنغافورة حيث بطولة الامم الاسيوية للناشئين وذلك بقيادة مدربهم السويسري ماري كونز. ولم يعد فاصلاً بينهم وبين دخول الحدث المرتقب سوى يومين حيث تدشن التصفيات في الدمام بعد غد الاربعاء الموافق 23 نوفمبر بمشاركة منتخبي سوريا وسلطنة عمان اللذين يتطلعان لذات الحلم الذي قد يضعهما على بعد خطوات من التأهل لكأس العالم للشباب. وسيكون ملعب الامير محمد بن فهد بالدمام مسرحا للمواجهات المرتقبة التي ستمتد من الثالث والعشرين وحتى السابع والعشرين من الشهر ذاته , ومن المتوقع ان تكون المنافسة حامية الوطيس بين المنتخبات الثلاثة سيما وان الصراع سيكون على بطاقة واحدة ومما يعز المنافسة هو التقاء المنتخبات الثلاثة في مناسبات ماضية حيث شهدت تداول الاطاحة فيما بينهم ولا ينسى السعوديون ما حدث قبل سنوات حينما اقصى المنتخب السوري منتخبنا في التصفيات التي استضافتها القصيم وخرج يومها الاخضر على ارضه وبين جماهيره , وعلى الرغم من تعاقب اسماء جدية على الاخضر الا ان ذكرى ذلك الخروج المر لا زال عالقا في الاذهان , وبالمثل فان المنتخب العماني يتطلع لاقصاء منتخبنا كيف لا والاخضر الناشئ قد اقصى قبل ايام منتخبهم من التصفيات الاسيوية للناشئين والتي استضافتها مسقط وهو بذلك سيكون حاضرا لرد الاعتبار. وستدشن أولى المواجهات في هذه المجموعة، بين منتخبنا الوطني ونظيره السوري، مساء بعد غد الأربعاء فيما يخوض المنتخب الاخضر لقاءه الثاني ضد منتخب سلطنة عمان يوم الجمعة المقبل ، وتختتم تصفيات المجموعة الآسيوية الثانية بلقاء أخير يجمع المنتخب السوري بمنتخب سلطنة عمان مساء الأحد المقبل. ويحدو لاعبي منتخبنا الشباب وقبلهم المسؤولون على المنتخب من اداريين وفنيين امال كبيرة في تجاوز عقبة التصفيات لا سيما وهم يستضيفونها على ارضهم وبين جماهيرهم يعزز ذلك نجاح المعسكر تحت قيادة المدير الفني للمنتخب جنسل نونيز والذي توجوه بفوز كبير على الكويت 16 وبتعادل مع منتخب تونس 11 في المباراتين الوديتين اللتين خاضوها خلال المعسكر. وعلى الرغم من ان التصفيات باتت على الابواب الا ان الحماس والجدية لازالا هما العنوان العريض للمعسكر لتحقيق إنجاز سعودي يضم الى جانب الانجازات المهمة التي تحققت للكرة السعودية على مستوى المنتخبات خلال العام الجاري بدءاً من التاهل لمونديال المانيا على مستوى الكبار واخيرا تأهل منتخب الناشئين لنهائيات كأس آسيا التي ستقام العام المقبل في سنغافوره. ويبدي مدير المنتخب فهد الحميدي تفاؤلاً كبيراً بالتأهل مؤكداً ان مصدر تفاؤله يعود للامكانات التي وفرها المسؤولون وعلى راسهم سمو الامير سلطان بن فهد وسمو الامير نواف بن فيصل لاعداد الفريق الى جانب المتابعة الدقيقة والمباشرة من قبل المشرف العام على المنتخبات السنية سمو الامير نواف بن سعد.