قال الرئيس السابق أمين الجميل إن "الرئيس العتيد يجب أن يكون من فريقنا لأن هذا فريق الأكثرية ومن الطبيعي أن يدافع عن هذا الموقع"، لافتاً إلى أنه"في الوقت نفسه، هذا الرئيس يجب أن يكون منفتحاً على الجميع وقادراً على أن يقود حواراً بناء على كل الصعد". وقال الجميل بعد لقائه عميد حزب"الكتلة الوطنية"كارلوس إده وعضوي اللجنة الرباعية للقاءات بكركي الياس أبو عاصي ومروان صقر أمس، إن"المسألة صعبة ولا تتم بكبسة زر"، مضيفاً:"قطعا شوطاً كبيراً برعاية البطريرك الماروني نصرالله صفير، ويقوم أعضاء اللجنة الأربعة بعمل جيد في أجواء إيجابية، وهذا أمر مشجع". ولفت إلى أن أعضاء اللجنة"انتهوا من المرحلة الأولى بوضع الثوابت التي ترعى الانتخابات، ويبقى موضوع الأسماء، وهذا موضوع دقيق لبكركي ولنا ولكل الأطراف"، آملاً بالتوصل إلى"جوجلة بعض الأسماء التي تنحصر فيها الانتخابات، وبالتالي هذه معركة انتخابية ويبقى للمجلس النيابي أن ينتخب من يراه مناسباً". وأكد الجميل أنه"كفريق لثورة الاستقلال لم نكن يوماً متضامنين كما نحن اليوم، لأننا نلتقي على ثوابت ومبادئ وتوجه وطني واحد وليس على تكتل أشخاص ومصالح، وسننفتح سوياً على كل الأطراف"، واصفاً لقاءه رئيس تكتل"التغيير والإصلاح"النيابي ميشال عون بال"جيد والبناء"، وقال:"هناك اتصالات مكثفة ستجرى في الآونة الأخيرة مع قيادات من 8 آذار، فنحن منفتحون على كل الاتصالات وهذا أمر يسهّل الوصول إلى نتيجة". وأوضح الجميل بعد لقائه المنسق الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في لبنان غير بيدرسون، انه يحترم قائد الجيش العماد ميشال سليمان ويقدّره، و"موقف"حزب الكتائب"واضح بالنسبة إلى التعديل الدستوري منذ أيام الشيخ بيار الجميل الوالد ومنذ أيام الرئيس فؤاد شهاب الذي كان حليفنا، موقفنا واضح وفي كل الظروف لا نعدل الدستور على قياس أشخاص". وعن تطبيع العلاقات مع سورية، اكد ان"كل لبناني مخلص يهمه تطبيع العلاقات، فإذا كان جارك بخير فأنت بخير. وأول زيارة قام بها الرئيس فؤاد السنيورة عند تشكيل الحكومة كانت لدمشق، فهناك ضرورة لتطبيع العلاقات. كما أن النائب سعد الحريري أعلن أنه يترك مسألة المحكمة الدولية في عهدة الأممالمتحدة ونريد الاهتمام بالعلاقات اللبنانية - السورية، هذا موقف لبناني عام وليس خاصاً، ليس لي في الوقت الحاضر أي علاقة بسورية، على رغم أن الكثير من الناس ينقلون أجواء طيبة". من جهة ثانية اعتبر عضو"كتلة التحرير والتنمية"النيابية علي حسن خليل"ان المنطق السائد بعدم القبول برئيس توافقي لا يدل سوى على التحدي والسير على قاعدة يا غالب يا مغلوب". ورأى في اللقاءات الثنائية التي تحصل بين النائب ميشال عون والقادة المسيحيين من قوى 14 آذار انفتاحاً باتجاه حركة واسعة تخدم معركته الانتخابية للرئاسة". وقال خليل ل"المؤسسة اللبنانية للإرسال":"المطلوب اعطاء فرصة حقيقية للحوار الداخلي وترجمة الدعم العربي والاقليمي والدولي الى واقع فعلي من خلال رفع اليد عن اي تدخل بتوجيه مسار الانتخابات الرئاسية في لبنان". وأضاف خليل:"حتى هذه اللحظة لا نزال في مرحلة استعراض الأسماء من دون ان يكون هناك اي فرز او شطب لأي منها على الإطلاق". وفي ما يتعلق بتعديل الدستور والتصنيف، اشار خليل الى"ان الرئيس نبيه بري يقدم منطق التوافق على كل ما عداه، وتالياً كل ما يخدم عملية التوافق هو قابل للنقاش ايجاباً". وفي حديث الى"وكالة الأنباء اللبنانية"اعتبر خليل ان رئيس"اللقاء النيابي الديموقراطي"وليد جنبلاط"تجاوز المحرمات وهجومه تعطيل لدور الرئيس بري التوافقي وردنا عليه الإصرار على التوافق، ولن نتراجع واتهامه حزب الله يؤزم الصراع وينقله الى مستوى خطير جداً ويناقض فيه نفسه ومرفوض". وكشف عن ان ممثلي جنبلاط امام وفد الترويكا الأوروبية شددوا اكثر من غيرهم على تأجيل الجلسة النيابية لفسح المجال أمام الوصول الى تفاهم.