ربط النائب ميشال المر التقدم لإنجاز الاستحقاق الرئاسي في لبنان، بما تتوصل اليه اجتماعات بكركي حول تسمية مرشح للرئاسة او اكثر ما يعطي دفعاً برأيه لمبادرة رئيس المجلس النيابي نبيه بري بالتنسيق مع رئيس كتلة"المستقبل"النيابية سعد الحريري. وكان المر قصد امس، بري ومن ثم الحريري، وقال بعد لقاء الاول انه جاء"تتمة لاجتماعات سابقة لدعم مبادرة الرئيس بري التوافقية". واشار الى ان"في اجتماع السفارة الفرنسية طلبنا من الوزراء الخارجية الثلاثة الفرنسي والاسباني والايطالي أن يساعدونا بمبادرة اصبحت متقدمة طرحها بري، وبالتنسيق الكامل مع سعد الحريري. وقلنا لهم نتمنى عليكم ان تدعموا هذه المبادرة التي يمكن ان توصل الى نتيجة توافقية في البلد". وشدد على ان المحطة الاساسية"اسمها بكركي لاختيار الرئيس، وهذه المبادرة التوافقية والاجتماعات التي تحصل بين الرئيس بري والحريري تتقدم نحو التوصل الى رئيس توافقي وليس رئيس معركة او رئيس النصف زائداً واحداً او غير ذلك. نحن في فترة استراحة في انتظار ما سيقررون في بكركي، أي أن تخرج أسماء من بكركي، وعندها يرى بري والحريري من هو المناسب. وأعتقد بأن اللجنة في بكركي يمكن ان تقترح، وسيصدر عن بكركي شيء. فإذا سمي شخص، وانا اشك في ذلك، او سمي اشخاص ستبحث اللجنة في الامر. اذاً نحن في مرحلة انتظار، والتشاور القائم للتوصل الى مرشح توافقي يحرز تقدماً جيداً. هناك شوط قطع، وستكون محطة الانتظار أربعة أو خمسة أيام أو أسبوعاً، وعندها يتضح ما سيحصل. هذا كان موضوع البحث وما يتفرع من اتصالات جانبية أو علنية حول الموضوع، حتى نتوصل قبل جلسة 12 الشهر المقبل الى الاتفاق على رئيس، وان شاء الله يتم الاتفاق على الرئيس التوافقي". وشدد على ان اتصالاته"بأركان 14 آذار مستمرة والتشاور مستمر حول الموضوع، والاجتماع بين رئيس"تكتل التغيير والإصلاح"النيابي ميشال عون والرئيس السابق أمين الجميل مدخل للمصالحة المسيحية". وكرر ان"المصالحة تبدأ معهما، ثم ينضم اليها رئيس الهيئة التنفيذية ل"القوات الللبنانية" الدكتور سمير جعجع والوزير السابق سليمان فرنجيه". واطلق على هذه المصالحة تسمية"مصالحة رئاسية هدفها تجاوز مرحلة الرئاسة وتعطي دعماً متبادلاً، اذ ان كلاً من الرجلين له وزنه المسيحي". وعن موقع عون في معركة الرئاسة، اكتفى المر بالقول:"سنرى ما سيحصل في بكركي، وما اذا كانت الاسماء التي ستخرج توافقية ام انها اسماء مرشحين من كل الاطراف... ولا أعتقد بأنها ستسمي طرفاً". واشار الى ان"اللجنة الرباعية تعمل على اسماء توافقية بحسب معلوماتي. وبالنسبة الينا العماد عون، مرشح توافقي أو مرشح معركة، فهل سيكون اسمه بين المرشحين التوافقيين؟ عندها ماذا سيحصل بالنسبة الى مرشحي 14 آذار. اذ ذاك سيصبح الجميع مرشحين. نحن لا نتدخل، وسبق أن قلت قبل نحن الارثوذكس نسير بما يقرره الموارنة في الموضوع الرئاسي". وأكد تمسكه بمرشح توافقي. واستبعد ان تكون زيارة وزير الخارجية المصري أحمد ابو الغيط الى لبنان ترويجاً لقائد الجيش العماد ميشال سليمان، معرباً عن اعتقاده ب"أنهم لم يصلوا بعد الى مرحلة الترويج لاسم معين، أو ان يأتي وزير خارجية دولة عربية ويقول نحن نروج للعماد سليمان"، مشيراً الى مجيء ثلاثة وزراء خارجية من دول اوروبية"ولم يروجوا لاسم معين، استمعوا الى بعض والأطراف، وقلنا ما يجب ان يقال. والوزير المصري يساعد من اجل التوصل الى مرشح توافقي". واشار الى التواصل مع الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى"وهو يتابع الأجواء وعندما ينضج شيء ما سيكون جاهزاً للتحرك، ومن المؤكد أنه لن يتحرك قبل انتهاء الاتصالات في بكركي. فاللعبة الآن كلها بيد بكركي، وعندما تنضج الامور سيأتي الى لبنان لتكريس مبدأ التوافق". وكان بري التقى المرشح الرئاسي فارس بويز. الاسماء التوافقية وانتقل المر الى لقاء الحريري واعتبر في تصريح ان اللقاء معه"مهم جداً في هذا الظرف لأن التعاون يتم بينه وبين الرئيس نبيه بري من اجل التوصل الى حل، لكي لا نقول الى مرشح توافقي، تلافياً لمشكلة مقبلة الى البلد في حال عدم التوصل الى هذا الحل". ولفت الى ان"التنسيق كان يتم خلال الشهرين الماضيين مع النائب الحريري، والجميع بانتظار ان تنتهي مبادرة بكركي على خير، وان شاء الله يُصار الى تسمية فيريِّحوا بذلك النائب الحريري والرئيس بري". وأوضح ان"في ضوء نتائج بكركي يجب ان نكثف الجهود لكي نتمكن في 12 تشرين الثاني من انتخاب رئيس، ولا نصل بالتالي الى فراغ في البلد"، ولفت الى ان لدى بري والحريري"النيات بالعمل لكي لا يصل البلد الى فراغ، والتوصل الى انتخابات ليس في 24 الشهر المقبل بل في الجلسة المقبلة في 12 منه". وقال:"الجميع يقول لن يحدث شيء في هذا التاريخ، أنا اقول كلا، فهناك مراهنة على هذا الامر، ولا يزال لدينا 20 يوماً ويمكن ان تحل عقبات بخاصة في ضوء دور نتائج مبادرة بكركي التي لها كلمة اساسية في اختيار الشخص المناسب. وحتى لو انه لم يصر الى تسمية شخص واحد بل طرح اسماء فإن ذلك يسهل مهمة النائب الحريري والرئيس بري حول موضوع التوافق". واعتبر ان"التفاؤل ناتج من الأجواء التي تسود البلد، فهناك افرقاء يتصالحون في ما بينهم وهذا امر يريح الحل، حتى ولو لم يعنِ ذلك انهم اتفقوا على مرشح معين. اذا اكتملت هذه الحلقة مع اجواء التفاؤل التي تصدر عن بكركي، فهذا من شأنه ان يسهل مهمة الرئيس بري والنائب الحريري اللذين وصلا الى خطوات متقدمة ولو لم يتوصلوا بعد الى غربلة الاسماء. انهما ينتظران كلمة بكركي. ولا يجب ان نشيع اجواء تشاؤمية في البلد، وان نقول انه لن يكون هناك انتخاب رئيس في 12 الشهر المقبل وان فراغاً سيحدث، فجميعنا يعمل لتلافي الفراغ ولانتخاب رئيس قبل 24 تشرين الثاني". وعما اذا حمل شيئاً من عون الى الحريري، اكتفى المر بالقول:"عندما يريد العماد عون الاتصال بالنائب الحريري فهو يفعل ذلك، وأنا لست رسولاً انقل رسائل، أنا حليف للعماد عون انقل مودة، وأشجع اللقاء بينهما، وهذا اللقاء سيتم".