تشهد المرحلة السادسة للدوري القطري لكرة القدم التي تنطلق اليوم، مواجهات صعبة وقوية، إذ تتواجه الفرق التي خسرت الجولة الماضية مع بعضها البعض، كما تلتقي الفرق الخاسرة وجهاً لوجه. وتعد مباراة قطر مع الغرافة هي الأقوى والأكثر اهتماماً من جانب الجماهير، خصوصاً أن البعض يراها الفرصة الأخيرة لمدرب قطر البلجيكي ديمتري. وتبرز كذلك المواجهتان الصعبتان بين الريان والوكرة والسيلية والخور، اما العربي فسيكون في مهمة أكثر صعوبة لإيقاف مفاجآت الشمال التي أطاحت بالخور وقطر على التوالي. وتعد مباراة قطر مع الغرافة قمة المرحلة السادسة والتي ستخطف الأنظار من جميع المباريات، إذ لا بديل عن الفوز أمام قطر لإيقاف مسلسل الخسائر الذي يطارده ويعوض الهزيمة الثقيلة التي تلقاها أمام الشمال في الجولة الماضية 1-3. وستكون مهمة قطر صعبة خصوصاً وهو يواجه الغرافة متصدر الدوري وأقوى الفرق بدليل عدم خسارته حتى الآن ويسعى للفوز السادس لتأكيد تربعه على القمة وجديته وعزمه استعادة الدرع. ولا تكمن الصعوبة أمام قطر فقط في كون الغرافة متصدر الدوري ولكن لكونه أيضاً صاحب أقوى هجوم حتى مع غياب هدافه العراقي يونس محمود للإصابة، وسجل الغرافة حتى الآن 12 هدفاً بينما اهتزت شباك قطر بأحد عشر هدفاً. ويلتقي الجريحان الريان وقطر في لقاء أيضاً صعب بسبب الظروف التي يمر بها الفريقان خصوصاً الريان الذي يخوض المباراة من دون محترفه السنغالي موسي نداي والذي قرر مدربه البرازيلي اوتوري استبعاده نهائياً بسبب استمرار مشكلاته وادعائه الإصابة، إلى جانب غياب لاعب الوسط يونس علي للإصابة مع المنتخب. وتلقى الريان الجولة الماضية خسارة غير متوقعة امام ام صلال تسببت في تركه المركز الثاني، أما الوكرة فيعاني من بعض الإصابات التي قد تبعد بعض لاعبيه ولا بديل أمام الفريقين سوى الفوز للحاق بسباق القمة، إذ لا يزال كل منهما يراوده الأمل في المنافسة على البطولة. وسيكون العربي في مهمة محفوفة بالمخاطر وهو يواجه الشمال الذي اسقط الخور وقطر وفاز عليهما في مفاجأتين غير متوقعتين. وفاز من قبل على السد بقرار إداري، وهو ما جعله يتفوق على أندية كبيرة ويتقدم للمركز الثالث. ويخشى العربي ان يكون الضحية الرابعة للشمال ويرفض السقوط ويسعى لاستغلال هذه المباراة للتقدم أكثر نحو الأمام. ورفع الفوز الذي حققه على الريان الجولة الماضية معنويات لاعبي ومدرب ام صلال قبل اللقاء الصعب مع السد حامل اللقب الذي افلت من التعادل مع السيلية في الوقت بدل الضائع وخطف فوزاً صعباً وشاقاً ويسعى لمصلحة جماهيره. وخسر السد امام ام صلال في دوري 2007 مرتين، ويخوض السد المباراة بعد اكتمال قوته الهجومية بعودة محترفه الاكوادوري كارلوس تينوريو، فيما سيكون ام صلال مكتمل الصفوف من جميع النواحي. ويأتي السد في المركز الثاني برصيد 10 نقاط وام صلال في المركز السادس وله 7 نقاط. وفي مباراة من المنتظر ان تشهد منافسة قوية يسعى السيلية والخور إلى إيقاف مسلسل الخسائر، إذ تلقى الخور الخسارة الثانية على التوالي فيما لم يذق السيلية طعم الفوز حتى الآن. ويأتي السيلية في المركز الأخير من دون نقاط والخور في المركز التاسع برصيد 4 نقاط.