شدد الرئيس السابق للحكومة اللبنانية عمر كرامي على "ضرورة التوافق على الشخص الذي سيصل الى سدة الرئاسة وليس على اسم الرئيس، ليكون قادراً على أن يحكم وان يرسي البلد على الاستقرار"، معتبراً أن ذلك"لا يمكن أن يتم إلا إذا كان هناك توافق على شخصية الرئيس وماضيه واخلاقياته وارتباطه بكلماته والتوافق والتفاهم على كل النقاط الخلافية حتى تعرف القوى السياسية ما هو آت في المستقبل" وأعلن كرامي بعد لقائه وفداً من الحزب السوري القومي الاجتماعي برئاسة الوزير السابق علي قانصو، تأييده"الاجواء التفاؤلية التي نطالب بها وندعو الى إنجاحها لأننا نعلم انه إذا لم يحصل التوافق سيكون هناك خراب على الجميع". وأشار الى أن"البعض يتمنى الفراغ لأن ليس هدفه الاستقرار وإعادة بناء الدولة، لأنه يريد أن ينفذ من خلال الفراغ إلى ما يسمى النصف زائداً واحداً، وهذا خراب على البلد"، آملاً بأن"يكون الجميع واعين ومدركين لأن المهلة أصبحت قصيرة ولا بد من بذل كل الجهود لإنجاح هذا التوافق كما نعرفه وكما نراه". وأعلن قانصو من ناحيته تأييده"كل الجهود والمبادرات الوفاقية"، معرباً عن مخاوفه من"أصوات من فريق 14 شباط فبراير تمثل اتجاهاً ضد الوفاق وتصر على المضي بانتخاب رئيس بالنصف زائداً واحداً". إلى ذلك، استكمل السفير البابوي في لبنان المونسينيور لويجي غاتي لقاءاته مع القيادات المسيحية، فزار قبل ظهر أمس رئيس"تيار المردة"الوزير السابق سليمان فرنجية وعقدا اجتماعاً حضره رئيس كهنة زغرتا الخوري اسطفان فرنجية والمنسق العام ل"تيار المردة"فؤاد خليفة وأنطوان مرعب. وعرض غاتي خلال الاجتماع التطورات لاسيما ما يتعلق بالاستحقاق الرئاسي، مؤكداً حرص الفاتيكان على"انتخاب رئيس في موعده". ووضع فرنجية السفير البابوي في أجواء لقاءات بكركي واللجنة الرباعية، مؤكداً استمراره في"المساعي من أجل التوافق". على صعيد ديبلوماسي آخر، قال السفير الصيني في لبنان ليو زيمينغ بعد لقائه رئيس كتلة"المستقبل"النائب سعد الحريري، أن بلاده العضو الدائم في مجلس الأمن تتابع عن"كثب ما يجري في لبنان"، مشيراً الى أنه اطلع من الحريري"على الأوضاع السياسية الداخلية. وأضاف زيمينغ:"نحن لا نتدخل في الشؤون الداخلية، لكننا نبحث في ما يمكن أن نقوم به، ولطالما دفعنا في اتجاه أن يحل اللبنانيون الاختلاف والخلافات في ما بينهم من خلال التشاور والحوار، كما نعتقد دائماً بأن التوافق هو السبيل الوحيد لحل المشكلات". وشدد على أن"الانتخابات الرئاسية في لبنان تشكل الحل للخروج من الأزمة الحالية ونتمنى لها النجاح". ورأى أن"لا عائق"أمام انطلاق المحكمة الدولية في قضية اغتيال الرئيس السابق للحكومة الشهيد رفيق الحريري.