سجلت أمس، الأسهم الأوروبية انخفاضاً حاداً في المعاملات المبكرة مقتفية اثر التراجع في أسواق الأسهم العالمية اثر نتائج ضعيفة للشركات الأميركية، ما أثار مخاوف في شأن مستقبل أكبر اقتصاد في العالم. وانخفض مؤشر"يوروفرست"للأسهم الأوروبية 1.7 في المئة ليسجل أقل مستوى في أربعة أسابيع عند 1537.74 نقطة. وكانت أسهم شركات التعدين والصناعة بين الأكثر تضرراً. ونزل سهم"بي اتش بي بيليتون"3.2 في المئة وپ"انغلو أميركان"4.1 في المئة وپ"الستوم"2.7 في المئة. وأعرب فرانز ونزل من"اكسا انفستمنت مانيجرز"في باريس عن اعتقاده"بأن حركة التصحيح لم تنته بعد، وهي تعتمد حقاً على كيفية تقويم تقارير الأرباح المقبلة، لكننا نعتبر ما يحدث تصحيحاً وليس تغيراً حقيقياً في الاتجاه". وفي أوروبا انخفض مؤشر"داكس"للأسهم الألمانية 1.3 في المئة ومؤشر"فايناشال تايمز"في بريطانيا 1.5 في المئة، وپ"كاك 40"الفرنسي في بورصة باريس 1.7 في المئة. وفقدت بورصة لندن نحو 3 في المئة من قيمتها في أول ساعات التعامل للأسبوع، مقتفية اثر الهبوط في آسيا وفي"وول ستريت"عن إغلاق الجمعة. وكان مؤشر"داو جونز"، الرئيس للأسهم في الولاياتالمتحدة، انخفض 367 نقطة يوم الجمعة، الذي صادف الذكرى السنوية العشرين لانهيار الأسواق المعروف باسم"الاثنين الأسود". وحدث هبوط الأسواق الأميركية بعد إقفال الأسواق الأوروبية مساء الجمعة، ما يعني أن صباح أمس هو أول فرصة لرد فعلها على هبوط الأسهم في نيويورك. وأصيبت الأسواق الأميركية بالفزع بعدما أعلنت شركة معدات البناء"كاتربلار"، عن خفض توقعاتٍ لأرباحها بسبب وضع الاقتصاد الأميركي. ووصف كبير استراتيجيي السوق في شركة"بل كيرف تريدنغ"، بل سترازولو، ذلك بأنه"وضع سيئ"، وأضاف:"إن شركة مثل كاتربلار يفترض أن تكون عنواناً للنمو العالمي وتستفيد من ضعف الدولار". وكانت الأسهم الأميركية فقدت 23 في المئة من قيمتها يوم الاثنين الاسود قبل عقدين، ما يعني بارقام اليوم فقدان 3000 نقطة. ويقول مدير التعاملات في شركة"تي راو برايس"، اندي بروكس:"اعتقد بأننا نتفاعل في شكل عاطفي مع الذكرى العشرين لانهيار البورصات في تشرين الأول أكتوبر سنة 1987". وفي طوكيو، أغلق مؤشر"نيكاي"القياسي للأسهم اليابانية على أدنى مستوى في أربعة أسابيع بعد أن هبط خلال اليوم أكثر من 3.2 في المئة، وتضررت أسهم المصدرين بشدة بسبب ارتفاع الين وتزايد المخاوف في شأن الاقتصاد الأميركي. وتأثرت البورصة بالهبوط الحاد الذي شهدته"وول ستريت"يوم الجمعة الماضي، كأول رد فعلٍ لها بداية الأسبوع. وتركزت المبيعات على أسهم المصدرين مثل"كانون"وپ"سوني كورب"على رغم تقلّص الخسائر بعض الشيء بفضل عمليات شراء لتغطية مراكز مكشوفة ونظراً إلى ارتفاع أسهم صاعدة مثل"ياهو جابان". وهبط مؤشر"نيكاي"375.90 نقطة ليغلق على 16438.47 نقطة مسجلاً أدنى اغلاق منذ 25 أيلول سبتمبر الماضي. وفقد مؤشر"توبكس"الأوسع نطاقاً 1.8 في المئة لينهي اليوم على 1563.07 نقطة، بعد أن نزل خلال اليوم الى 1539.09 نقطة. وفقدت أسعار الأسهم 3.8 في المئة من قيمتها في بورصة هونغ كونغ في أول التعاملات، كما فقدت بورصة تايوان 2.82 في المئة من قيمتها. وفي ماليزيا خسر مؤشر كوالالمبور المركب 1.83 في المئة وخسر مؤشر شانغهاي 2.6 في المئة. وفي مانيلا فقدت البورصة 156.9 نقطة توازي 4 في المئة، وهبطت بورصة عاصمة كوريا الجنوبيةسيول 66.29 نقطة.