اكدت الخارجية الايرانية ان الذي استقال من منصب كبير المفاوضين النوويين الايرانيين سيحضر مع بديله سعيد جليلي المحادثات النووية التي تجرى في روما غداً، في محاولة لنزع فتيل الخلاف مع الغرب. ومعروف جليلي بتشبثه برأيه وبأنه لا يفسح مجالاً يذكر للمناقشة. وهو سافر قبل مدةالى اوروبا لاجراء محادثات بشأن الملف النووي لايران. ويرى أحد الديبلوماسيين ان جليلي المقرب من الرئيس محمود أحمدي نجاد" متخصص في القاء الخطب"وليس التباحث. وستجرى المحادثات في روما مع خافيير سولانا منسق السياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي الذي يمثل ستة قوى عالمية في محاولة لحل الازمة النووية. وفيما أكد أن لاريجاني سيشارك بصفته" ممثلا للمرشد الاعلى في مجلس الامن القومي"، قال الناطق باسم الخارجية الايرانية محمد علي حسيني، ان التغيير لا يعني انتهاج سياسة جديدة وان السعي للحصول على تكنولوجيا نووية لاغراض سلمية هو جزء من"أهداف ليست خاضعة لاي تغيير"في ايران. وأضاف:"ينبغي الا تفسر الاطراف الاخرى الاستقالة بشكل خاطيء. أكدنا مرارا وردد جميع المسؤولين الشيء ذاته، المسألة النووية ملف وطني."ولم يتضح اذا كان لاريجاني وجليليلي سيشاركان في الاجتماعات في المستقبل. وبدأ جليلي ممارسة مهام منصبه في امانة المجلس الاعلى للامن القومي الايراني منذ صباح أول من أمس، بعد الاعلان عن استقالة لاريجاني وقبل صدور قرار احمدي نجاد تعيينه، و الذي صدر صباح أمس. يأتي هذا التأكيد الرسمي في وقت كشف فيه نائب رئيس البرلمان الايراني محمد رضا باهنر ان"لاريجاني وصل الى طريق مسدود في تعاونه مع رئيس الجمهورية، ولم يعد هناك مجال للتعاون بينهما". واضاف ان الطرفين"توصلا الى قناعة بعدم امكانية الاستمرار". وفي وصفه لعمق الخلاف بين الرجلين، اكد باهنر، الذي يعتبر من اهم الداعمين لاحمدي نجاد:"كان بالإمكان حل الخلاف عبر وسيط، وان يستمر العمل مرحلياً، لكنه ما كان ليعد حلاً جذرياً". في غضون ذلك، أدلى الرئيس محمود احمدي نجاد بتصريحات أمام البرلمان، خلال جلسة مشتركة للحكومة والنواب، انتقد فيها عهد اسلافه في رئاسة الجمهورية هاشمي رفسنجاني ومحمد خاتمي ، واعتبر حكومته"من الأكثر قبولا للانتقادات، وهي حكومة قررت تكريم المنتقدين لها في المستقبل القريب". وفي إشارة إلى عهد خاتمي، قال:"كانت الحكومات السابقة تعتبر اصغر انتقاد لها مؤامرة وانقلاب". واكد احمدي نجاد تصميمه على"اصلاح السياسة الخارجية في مجال السياسات الحالية". واعتبر أن"صمود مرشد الثورة علي خامنئي والحكومة والبرلمان، لم يحل فقط الملف النووي، بل رفع من موقع ايران، واعاد الملف النووي الى الوكالة الدولية، اي إلى مساره الاصلي". في المقابل، انتقد رئيس لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية البرلمانية علاء الدين بروجوردي، قرار تعيين سعيد جليلي في منصب سكريتير المجلس الاعلى للامن القومي ومفاوضا في الملف النووي. وقال بروجوردي:"الملف النووي من اهم المواضيع الايرانية، والسياسة المتعلقة بالملف يرسمها المرشد الاعلى"، واضاف:"ان الاخرين الموجودون في الساحة هم منفذون لهذه السياسات، ويجب ان يكون المنفذ رجلاً قوياً وقادراً، كي ينجح في مهمته". واعتبر أن لاريجاني"ادار علمية التفاوض النووي بنجاح، واتنمى ان يستمر في ذلك"، معربا عن امله في ان يكون اختيار رئيس الجمهورية لخليفة لاريجاني"الافضل". كذلك عضو لجنة الامن القومي البرلمانية حشمت الله فلاحت بيشه، قال:"اسلوب تعاطي لاريجاني مع مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي ساهم في وقف سلسلة قرارات مجلس الامن". ووصف لاريجاني بأنه ادار"بحنكة"الديبلوماسية الايرانية" في أوج الازمة النووية". في غضون ذلك، استمرت للوم الثاني في طهران، اجتماعات وفد الوالة الدولة للطاقة الذرة مع المسؤولن الارانن، للبحث ف الرد على الاسئلة الت قدمتها الوالة الاران، حول اثار الوانوم والبلوتونوم العالي التخصيب على بعض المعدات واجهزة الطرد المركزي من نوع"بي 1"و"بي 2".