شارك الناخبون في سلوفينيا أمس في الدورة الثانية لانتخاب رئيس جديد للجمهورية لولاية مدتها خمس سنوات. ورجحت استطلاعات آراء الناخبين الخارجين من مراكز الاقتراع فوز مرشح "الحزب الليبرالي الديموقراطي" اليساري يانيز درنوفشيك 52 عاماً على منافسته اليمينية المدعية العامة باربارا بريزيغار 49 عاماً المدعومة من "الحزب الاشتراكي الديموقراطي". وكان درنوفشيك 44 في المئة من الأصوات وبريزيغار 30 في المئة حلا في المقدمة بين 9 مرشحين تنافسوا في الدورة الأولى لانتخابات الرئاسة في 10 تشرين الثاني نوفمبر الماضي. وتتمثل خبرة بريزيغار السياسية في توليها منصب وزير الدفاع مدة 6 أشهر في حكومة لليمين الوسط لم تعمر طويلاً قبل عامين. ويتوقع ان تعلن النتائج النهائية اليوم. ويخلف الفائز الرئيس الحالي ميلان كوتشان 61 عاماً الذي قضى 10 سنوات في الرئاسة لدورتين متتاليتين، ولا يحق له، بحسب الدستور، الترشيح لدورة ثالثة. ويدعم الرئيس كوتشان الرئيس السابق لرابطة شيوعيي سلوفينيا رئيس وزرائه درنوفشيك، وهو شيوعي سابق، كان ممثلاً لبلاده في آخر هيئة رئاسية ليوغوسلافيا السابقة ورئيساً لها مدة عام من أيار مايو 1989 الى نيسان ابريل 1990. وتولى درنوفشيك رئاسة غالبية الحكومات منذ انفصال سلوفينيا عن يوغوسلافيا السابقة قبل 10 سنوات واستقلالها، ويعتبر مهندس انتقال سلوفينيا الى اقتصاد السوق، لتصبح احدى الدول الأوفر حظاً للانضمام الى الاتحاد الأوروبي عام 2004. كما دعت قمة حلف شمال الأطلسي الأخيرة في براغ الأسبوع الماضي، سلوفينيا الى الانضمام الى الحلف في العام 2004 ضمن 7 دول من أوروبا الشرقية. وتبلغ مساحة سلوفينيا 20251كلم2 7.9 في المئة من أراضي يوغوسلافيا السابقة ويسكنها حوالى مليوني نسمة، وعاصمتها "ليوبليانا" كانت أغنى جمهوريات يوغوسلافيا السابقة، نظراً الى ان ادوارد كارديل، وهو المسؤول الأكثر نفوذاً في عهد الكرواتي الرئيس تيتو، ينتمي اليها، إذ جعل غالبية مناطق يوغوسلافيا الأخرى منتجة للمواد الخام للصناعات المهمة التي أنشئت في سلوفينيا بعد الحرب العالمية الثانية.