انعكس الارتفاع القياسي لأسعار النفط، الذي أثار مخاوف من زيادة تكاليف النقل، وتكبد الدولار خسائر اضافية باتت تهدد الاستثمارات الخارجية، سلباً على اسعار الأسهم الأوروبية والآسيوية. وتأثرت المؤشرات الأوروبية في شكل خاص بانخفاض أسهم المصارف الكبرى، مثل"إتش إس بي سي"وپ"بي إن بي باريبا"وپ"رويال بنك أوف سكوتلاند". وانخفض مؤشر"يوروفرست"لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى 0.1 في المئة إلى 1571.1 نقطة، وهو أدنى مستوى منذ الرابع من الشهر الجاري، وبلغت خسائره حتى الآن هذا الأسبوع اثنين في المئة. ومازال المؤشر مرتفعاً بنسبة 10 في المئة عن أدنى مستوياته الذي سجله في آب أغسطس أثناء أزمة سوق الرهن العقاري الأميركي التي اجتاحت الأسواق. وتأثرت الأسهم اليابانية بخسائر شركات التصدير التي تعاني من نتائج أزمة الائتمان. وجاءت شركة"تي دي كي"في طليعة الخاسرين. وانخفض مؤشر"نيكاي 225"1.7 في المئة إلى 16814.37 نقطة، ومؤشر"توبكس"الأوسع نطاقاً 1.6 في المئة إلى 1591.28 نقطة. وانعكست خسائر الأسهم اليابانية سلباً على البورصات الآسيوية الكبرى، فتراجعت الأسهم الهندية في شكل حاد قبل ان تلتقط أنفاسها عند الإغلاق، فسجل مؤشر"سنسكس"في بورصة بومباي 17560 نقطة، بتراجع 2.4 في المئة، فيما سجل مؤشر"نيفتي"5215 نقطة، بتراجع 2.5 في المئة. وسجل مؤشر بورصة شنغهايالصينية 5818.05 نقطة، بتراجع 0.1 في المئة، بعد يوم على تسجيله أكبر تراجع في يوم واحد خلال خمسة أسابيع، بعد إعلان هيئة أسواق المال في الصين أنها تعيد النظر في القانون المنظم لتبادل الأسهم بين الصين وهونغ كونغ.