بعيداً من زحمة الفضائيات بالأعمال الدرامية، يفضل بعض المصريين الخروج في الليالي الرمضانية... لتمضية أوقاتهم في بيوت القاهرة التاريخية، التي أعدت هذا العام برنامجاً فنياً تراثياً متنوعاً طوال الشهر الكريم. ومن تلك البيوت قصر"الأمير طاز"والذي يعد نموذجاً نادراً لقصور العصر المملوكي، ويستضيف الكثير من الفرق التراثية والشعبية والفنانين، ومنهم فرقة البابلي التي تقدم عرض"رمضانيات عربية"، والفنانة أنوشكا، والمطرب الشعبي سيد الشاعر، والفنان وجيه عزيز، وعازف العود العراقي نصير شمة، وفرقة"إسماعيلية للفنون الشعبية". ويشهد القصر أيضاً إقامة احتفالية للذكرى ال 84 للفنان سيد درويش، تحييها"جمعية أصدقاء موسيقى سيد درويش"التي تأسست عام 1947 لإحياء تراث الفنان الراحل. في حين تتميز عروض"مركز طلعت حرب الثقافي"بأن غالبيتها موجهة الى الطفل، إذ تعرض مسرحية العرائس الشهيرة"الليلة الكبيرة"، إضافة الى فقرة"الأراجوز وخيال الظل"يقدمها د. نبيل بهجت، وكذلك فقرة"تخت عربي"، وإنشاد ديني للشيخ محمود ياسين التهامي، وعرض بعنوان"فوانيس مصر"تقدمها الفنانة فاطمة الجنايني". ويطل النجوم مدحت صالح وعمر خيرت ومجد القاسم ومحمد الحلو وخالد سليم وعلي الحجار وفرقة وسط البلد، على خشبة مسرح مركز الحرف التقليدية في الفسطاط، والذي يعد أحد المشروعات الكبرى التي أنشأتها وزارة الثقافة لإحياء أمجاد ماض عريق. وضمن مجموعة فريدة من المنازل الإسلامية، يقع"بيت الهراوي"الذي تتميز عروضه في شهر رمضان بالجمع بين الأصالة والتراث والمعاصرة. إذ يستقبل الفنانة مها البدري بمصاحبة فرقة الفنان عمرو سليم، وكذلك الفنانة فيروز كرواية ونسمة عبدالعزيز وشذى وطارق فؤاد، إضافة إلى بعض الفرق الأخرى مثل"صن شاين"و"رسالة"و"فلامنكا"و"الطنبورة"و"افتكاسات". أما"فرقة التنورة التراثية"، فهي ضيف متجدد يومي السبت والأربعاء من كل أسبوع على"وكالة الغوري". حيث تقدم تلك الفرقة عروضها التي تلهب حماسة المصريين والأجانب الذين يأتون خصيصاً لمشاهدتها. كما يحيي عروض وكالة الغوري الرمضانية الكثير من الفرق الأخرى، منها فرقة"جميزة"الشبابية وفرقة الأكاديمية للفنون الشعبية"و"فرقة العريش للفنون الشعبية". كما يتم عرض العمل الفني"حكاوي الحرملك"إخراج عبير علي، اضافة إلى حفلة يحييها الفنان الشعبي سيد الشاعر. وبعد وكالة الغوري بأمتار قليلة، تقع"قبة الغوري"التي تتنوع حفلاتها الرمضانية لتشمل سهرات لفرق من دول عربية مختلفة. فهنالك"سهرة سودانية"يقدمها د. الفاتح حسين، و"سهرة يمنية يقدمها أحمد فتحي، وأخرى تونسية لدرصاف الحمداني، إضافة إلى سهرة جزائرية. كما تأتي من أندونيسيا الفنانة نور أخيار وفرقتها"داعي الندا". وتشهد القبة أيضاً حفلات للإنشاد الديني تقدمها فرقة الغوري للإنشاد الديني، الى جانب عروض للطبول النوبية. وكان جمهور"بيت السحيمي"على موعد لمدة 10 أيام مع الشاعر عبدالرحمن الأبنودي وشاعر السيرة الهلالية سيد الضوي. وروى الاثنان"سيرة بني هلال"التي استمتع بها جمهور البيت، الذي يشهد إضافة إلى ذلك عروض فرقة"الأرابيسك"، وفرقة"النيل للآلات الشعبية"، وفرقة"مودو السنغالية"، كما يقدم الشيخ محمد الهلباوي وبطانته مجموعة من الابتهالات الدينية، وغيرها من العروض الفنية الأخرى التي تقدم في ذلك البيت الذي بني في العصر العثماني عام 1648.