أعلن رئيس "اللقاء النيابي الديموقراطي" اللبناني النائب وليد جنبلاط من واشنطن، دعمه انتخاب رئيس توافقي "اذا رأينا هذا الأمر في مصلحة البلد"، وإذ أكد انه سيمتنع شخصياً عن التصويت لرئيس خارج 14 فريق آذار مارس، أوضح هذا القرار ليس ملزماً للنواب غير الحزبيين في كتلته. وجدد تفويضه زعيم الأكثرية النيابية سعد الحريري اتخاذ قرار في هذا الشأن. وأكد جنبلاط بعد لقائه نائب الرئيس الأميركي ديك تشيني وخلال حفلة استقبال أقامتها الجالية اللبنانية ليل أول من أمس، أن لبنان على"مشارف ثلاثة أسابيع من الانتخابات الرئاسية"مستبعداً انتخاب رئيس في جلسة 23 الجاري لوجود"ظروف سياسية قد لا تسمح لنا بذلك"، وأضاف:"قلنا للحريري أننا نفضل انتخاب مرشح من 14 آذار بطرس حرب أو نسيب لحود لكن حرب قال أنه سيصوت فقط في حال عدم التوافق لكنه سيترشح فقط كمرشح توافقي". وتابع:"من خارج 14 آذار لم نختر بعد أي شخصية وسنرى اذا كان هناك شخص يلتزم القرارات الدولية والمحكمة الدولية الخاصة باغتيال الرئيس رفيق الحريري"لكنه زاد:"أنا لن أصوت شخصياً لأحد الا من 14 آذار أو لشخص مهيأ لمسيرة الحرية والعدالة". وقال:"أنا أترأس فريقاً من 16 نائباً، هناك ستة نواب حزبيين وهؤلاء فقط ملزمون بقراري وليس الباقون". وأكد أن"هذا الكلام ليس طعناً بنيات سياسية أو الإخلاص لسعد الحريري إنما كل الأمور مرتبطة بمواعيدها". وحذر من دقة المرحلة، وقال:"علينا ألا ننغش. نحن نواجه عدواً شرساً لا يرحم، فاتتنا فرص تاريخية منها عدم الذهاب الى بعبدا في 2005 ومع انطلاق ثورة الأرز"، وأضاف:"علينا ألا نتوهم لأننا نواجه سفاح دمشق". وشدد"على الاتفاق الكامل مع الحلفاء ولكن اذا رأينا ان من مصلحة البلد التوافق على رئيس فسعد الحريري هو المفوض اتخاذ قرار كهذا". وتابع جنبلاط:"يقولون أنهم يريدون رئيساً توافقياً. نحن وافقنا على رئيس توافقي وقلنا للجميع أننا لا نستطيع تطبيق القرار 1559 الا بالحوار، لكن عندما ذهبنا عند زعيم"حزب الله"حسن نصرالله واتفقنا على المحكمة تراجعوا عن ذلك وعطلوا مجرياتها". وشدد على أن المحكمة"ستبقى هي الأساس للتاريخ لأنه من دون إدانة النظام السوري وبعض حلفائه، لن يستطيع لبنان السير في مسيرة الديموقراطية". وقال:"اتفقنا في 14 آذار على إعطاء كل الإمكانات للدولة وللأمن العام لكن اللعبة الديموقراطية في لبنان غير متكافئة لأننا تشاركنا مع الأطراف الأخرى في الدولة والأمن والجيش وقوى الأمن"، وغمز من قناة"حزب الله"بقوله:"لكن الفارق أنهم يحملون مسدساً وصاروخاً"، متابعاً:"ليتنا كنا جزء من المافيا في إيطاليا لأن هناك توازن قوى فيها إما يقتلك أو تقتله". واعتبر جنبلاط أن"التوافق الحزبي في أميركا كاف للبنان، ودعم الكونغرس والتقاء الحزبين حول دعم لبنان أمر ايجابي ويبقى على اللبنانيين أن يعرفوا كيف يستخدمون هذا الدعم". وأوضح"نريد فصل لبنان عن الصراع العربي الاسرائيلي"، معتبراً أن"لا خلاف استراتيجياً لسورية وإيران مع اسرائيل وأن تل أبيب لم تنسحب من مزارع شبعا وتركتها وسيلة للتلاعب مع طهرانودمشق على حساب لبنان". وكانت جنبلاط التقى السيناتور تشاك هيغل الذي شدد على إجراء الانتخابات من دون اي تدخل وتحدث عن أهمية الحوار مع سورية شرط احترام سيادة واستقلال لبنان. والتقى السيناتور غاري اكيمن الذي كان تقدم بالقرار الذي تبناه الكونغرس في دعم الحكومة اللبنانية وإدانة التدخل السوري - الإيراني والسياسيين والأحزاب المتحالفة مع سورية وإيران. وناقش جنبلاط كذلك الوضع اللبناني مع السيناتور جو ليبرمان الذي أكد مواصلة التحرك لدعم لبنان ووقف التدخل السوري، مشدداً على دعم سياسة الإدارة الأميركية لبنان ودعم قوى الغالبية. من جهة أخرى، ابلغ المسؤولون في الإدارة الأميركية جنبلاط ان هناك محاولة جدية في الأيام المقبلة لإقامة مجموعة تنسيق تضم الولاياتالمتحدة وفرنسا والاتحاد الأوروبي والسعودية ومصر من اجل بلورة حلول عملية للاستحقاق الرئاسي في لبنان. معوض - هادلي وأكدت وزيرة الشؤون الاجتماعية اللبنانية نائلة معوض بعد لقائها مستشار الرئيس الأميركي للأمن القومي ستيفين هادلي في البيت الأبيض، أن"الانتخابات الرئاسية تشكل مدخلاً لتعزيز الديموقراطية في لبنان"، محملة سورية"مسؤولية عرقلة هذه الانتخابات".