سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الصومال وافغانستان تبرعتا بمئة دولار والسلطة الفلسطينية بألف ل "امومة آمنة" . عشرة ملايين إمرأة قضين خلال 20 عاماً لغياب المال والخبرات في مجال الولادات
كم كان الامر مخجلاً لوزير الدولة في وزراة الخارجية البريطانية المكلف التنمية الدولية دوغلاس الكسندر وهو يستعيد، امام حضور فاق الالفي شخص من القادة المعنيين في الصحة والتنمية في العالم، احصاءات خلص اليها صندوق الاممالمتحدة للسكان عن ان نصف مليون امرأة يقضين نحبهن سنوياً بسبب تعقيدات تنجم عن عملية الولادة. وصف الوزير الشاب الامر ب"الفضيحة"و"المأساة". وقال، وهو يخاطب وفوداً من 32 دولة مستهدفة في اميركا اللاتينية وافريقيا وآسيا يمثلون وزارات صحة وتخطيط وبرلمانات وقادة المجتمع المدني، انه قبل 20 عاما اجتمع العالم"من اجل امومة آمنة"1987 وامهل نفسه عشرين سنة لتحقيق اهداف وضعها لهذه الغاية. لكن منذ ذلك التاريخ فقد العالم 10 ملايين امرأة معظمهن في افريقيا وجنوب آسيا"لسبب بسيط انهن كن ينجبن وكان في امكاننا ان نمنع هذا الموت الذي يستهدف امرأة كل دقيقة، لاننا نملك التكنولوجيا والمال والخبرات. لكننا هل نملك الارادة السياسية لذلك؟". شعار المؤتمر الذي يعقد على مدى ثلاثة ايام في العاصمة البريطانية بدا انه يخاطب الدول الاكثر غنى مثلما يخاطب الدول الفقيرة. انها"دعوة الى الاستثمار في صحة المرأة لان دائما هناك مردودا". واذا كانت"فاتحة"هذا الاستثمار اعلان وزير الدولة المضيفة عن منح صندوق الاممالمتحدة للسكان مبلغ مئة مليون جنيه استرليني على مدى السنوات الخمس المقبلة للمساعدة في منع الحمل غير المرغوب به وجعل الانجاب اكثر اماناً، فان المديرة التنفيذية للصندوق ثريا عبيد احصت الحاجة بعد الى 80 مليون دولار لتلبية حاجات الصحة الانجابية. وقالت ل"الحياة":لدينا في صندوقنا الطوعي 30 مليون دولار وحصلنا اليوم على ما يعادل ال40 مليونا, لكن ارقامنا تشير الى ان الدول الفقيرة تحتاج الى 150 مليونا سنويا وعلى مدى خمس سنوات لتغطية حاجاتها. الولاياتالمتحدة لا تسهم معنا منذ العام 2002 بسبب خلافها معنا على برنامجنا عن الصحة الانجابية في الصين. لكن من مفارقات العالم ان اسهامات كثيرة تلقيناها من دول فقيرة وان كانت رمزية الا انها تشير الى عزم هذه الدول على الاسهام في تحسين صحة نسائها ومجتمعاتها. في العام 2006 كان لدينا 92 متبرعاً اليوم هناك 180 متبرعا من الدول النامية. تبرعت الصومال بمئة دولار ومثلها افغانستان ودفعت السلطة الفلسطينية الف دولار. المهم في هذه الخطوة احترام ما نقوم به والاعلان عن الجدية في التعاطي مع صحة نساء هذه الدول. وحرصت رئيسة المنظمة الدولية لرعاية الاسرة جيل شيفيلد خلال جلسة الافتتاح على تذكير الحضور بان"حان الوقت كي ينجب العالم للنساء ما هو الافضل لحياتهن. لدينا المعرفة وهي لا تتطلب معادلات حسابية معقدة، فلنحولها الى عمل".