اتجهت الاضواء الى جنوبلبنان امس، في ضوء انجاز عملية تبادل للأسرى مفاجئة بين اسرائيل و "حزب الله" برعاية ألمانية، وشملت جثة مستوطن أثيوبي يهودي مقابل اسير لبناني حي وجثتي أسيرين. وعبرت عصراً سيارات اسعاف تابعة ل"الهيئة الصحية الاسلامية"التابعة ل"حزب الله"حاجز الجيش اللبناني قرب مقر"يونيفيل"في اتجاه رأس الناقورة وسلمت جثة المستوطن اليهودي الى ممثلي اللجنة الدولية للصليب الاحمر بالقرب من المعبر الحدودي. وذكرت المصادر الاسرائيلية ان جثة الاسرائيلي تعود الى مواطن كان غرق في البحر منذ العام 2005 ووصلت جثته الى الشاطئ اللبناني. وقالت مصادر مطلعة ان الاسير اللبناني يدعى حسن اسماعيل عقيل 32 عاماً، راعٍ من بلدة الجبين - قضاء صور، اعتقلته القوات الاسرائيلية في عدوان تموز فيما تعود احدى الجثتين الى محمد دمشقية من عيتا الجبل والأخرى لعلي وزواز من ميس الجبل كان يقاتل على جبهة مارون الرأس خلال الحرب الأخيرة. اجتماع ثلاثي وشهدت الناقورة صباحاً اجتماعاً عسكرياً ثلاثياً ضم ممثلين عن الجيشين اللبناني والاسرائيلي وبرعاية دولية للبحث في الخروق الاسرائيلية للاجواء اللبنانية وفي موضوع الجزء الشمالي من بلدة الغجر. ولم يصدر عن المجتمعين أي بيان. وكان"حزب الله"اسر الجنديين الاسرائيليين ايهود غولدفاسر وجلعاد ريغيف في 12 تموز من العام الماضي ليبادلهما كما اكد مراراً امينه العام السيد حسن نصر الله بالاسرى اللبنانيين في السجون الاسرائيلية. وابرز هؤلاء الاسرى عميدهم سمير القنطار ويحيى سكاف ونسيم نسر الذين بقوا في السجون بعد عمليات تبادل سابقة، اضافة الى بضعة شبان لا يتعدى عددهم اصابع اليد الواحدة اسرتهم اسرائيل خلال حربها الاخيرة على لبنان. وكان نصر الله، الذي يرفض اعطاء اي معلومات عن الاسيرين الاسرائيليين من دون مقابل، اعلن استمرار المفاوضات مع اسرائيل بواسطة الاممالمتحدة متكتماً على التفاصيل. وقررت المانيا الاسبوع الماضي الافراج عن كاظم دارابي وهو ايراني محكوم بالسجن المؤبد بعد ادانته في اغتيال اربعة معارضين اكراد ايرانيين في 1992 وكذلك عن اللبناني الذي شارك معه ويدعى عباس رحيل وهو، وفق المانيا، ناشط سابق في"حزب الله". ونفت المانيا وجود أي صفقة وراء الافراج عن دارابي ورحيل قبل الأوان. وكان وفد من"المقاومة الاسلامية"و"حزب الله"برئاسة مسؤول ملف الأسرى في الحزب الشيخ عطاالله حمود، ممثلاً حسن نصر الله زار امس، منزل عائلة الأسير في السجون الإسرائيلية يحيى سكاف، في بلدة بحنين المنية. ونقل حمود إلى العائلة تحيات نصر الله وقيادة الحزب، مؤكداً أن"المقاومة باقية على عهدها ووعدها بتحريرها الأسرى كافة، ومن ضمنهم أسير المنية والشمال وكل لبنان يحيى سكاف". ورحب شقيق الأسير جمال سكاف بالوفد باسم العائلة والأصدقاء، شاكراً ل"المقاومة وقيادتها المجاهدة بادرتها الكريمة، واهتمامها ومتابعتها قضية تحرير الأسير سكاف، وبقية الأسرى والمعتقلين في السجون الاسرائيلية"، موجهاً التحية إلى"حزب الله"الذي"يحمل همّ تحرير الأسرى وما تبقى من أرض محتلة".