أثنت السفارة الفرنسية في الرياض على الفاعلية والمهنيّة التي أظهرتها قوّات الأمن السعودية بتحقيقها نجاحاً جديداً أول من أمس، يضاف إلى إنجازاتها في مكافحة الإرهاب، إذ طوت نهائياً ملف حادثة قرية المليليح شمال المدينةالمنورة حيث قتل أربعة فرنسيين في نهاية شباط فبراير الماضي، وقبضت على آخر المطلوبين أمنياً في الحادثة، وهو السعودي عبدالله ساير المحمدي، الذي جاء احتجازه تتويجاً لعملية أمنية بدأت قبيل نهاية شهر رمضان المبارك، واستمرت أثناء عطلة عيد الفطر. ووجهت السفارة التحية والشكر لقوات الأمن، وجاء في بيان لها:"لقد تمّ اعتقال المحمدي بعد الاعتقالات التي طاولت ماجد بن راشد الحربي بتاريخ 27 أيار مايو، وناصر بن لطيف البلوي بتاريخ 15 تموز يوليو، والتي تلت مقتل العقل المدبّر المفترض للعملية وليد مطلق الردادي بتاريخ 6 نيسان أبريل". وأوضح البيان ان"اعتقال المطلوبين الأربعة خلال فترة زمنية وجيزة يؤكّد عزم السلطات السعودية على إلقاء الضوء على هذا الاعتداء الشنيع والجبان، ويظهر فاعلية ومهنيّة قوّات الأمن السعودية". ونقلت السفارة، بحسب البيان، نبأ اعتقال المطلوب الأخير إلى عائلات الضحايا المقيمة في فرنسا، وقالت:"إن هذا النبأ يعزّي هذه العائلات في مصابها الأليم، ويطمئن مجمل المقيمين الأجانب في المملكة العربية السعودية". يذكر أن مصدراً في وزارة الداخلية السعودية في الرياض أوضح الاحد أن المحمدي قُبض عليه من دون أن يبدي مقاومة، في منطقة صحراوية وعرة، إثر عملية أمنية استغرقت أربعة أيام. وأضاف أن العملية تمت قرب مركز الجفدور شمال غربي المدينةالمنورة. وتم ضبط سلاح رشاش حاول المحمدي إخفاءه قرب مكان وجوده.