حضّ الرئيس الأميركي جورج بوش الكونغرس على الموافقة على اتفاقات التجارة الحرة مع دول أميركا اللاتينية"بأسرع ما يمكن"، واعتبر أن عدم القيام بذلك"سيقلص الزعامة الأميركية في نصف العالم الغربي". وأكد أن الموافقة على هذه الاتفاقات ستؤدي الى"مساعدة الصادرات الأميركية، والى مواجهة المبادئ الشعبية الزائفة التي يروج لها بعض الدول في نصف الكرة الأرضية"، في إشارة على ما يبدو الى الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز. ويسعى بوش الى انتزاع المصادقة على اتفاقات مع بيرو وبنما وكولومبيا من الديمةقراطيين، الذين سيطروا على الكونغرس في انتخابات العام الماضي، وأظهروا عدم ارتياح لبرنامج الاتفاقات الحرة لبوش. واعتبر بوش في مؤتمر حول التجارة في الأميركتين أن لهذه الاتفاقات الثلاثة"إمكانية تعزيز اقتصادنا وتقوية حلفائنا ونشر الرخاء عبر منطقتنا". وعلى رغم ترجيح استبعاد الموافقة على اتفاق بيرو قريباً، يواجه الاتفاقان الآخران عقبات كبيرة. على صعيد آخر، كشف مسؤول أميركي أن إدارة الرئيس جورج بوش"ستحارب قانوناً يهدف الى تحفيز الصين على إعادة تقويم عملتها، على رغم تنديد النواب بما يصفونه بالسياسات التجارية غير العادلة للصين". ولم يرَ وزير التجارة الأميركي كارلوس غوتيريز في تصريح على هامش زيارته لكولومبيا في هذا القانون الحمائي"وسيلة لمعالجة الأمور التجارية". ويعتبر نواب كثر ان اليوان الصيني"مقوّم بأقل من قيمته بما يصل الى 40 في المئة، ما يعطي الشركات الصينية ميزة تجارية غير عادلة". وأجازت لجنتان في مجلس الشيوخ قوانين تعطي الولاياتالمتحدة طرقاً جديدة لحفيز الصين على إصلاح عملتها. لكن غوتيريز أشار الى أن لدى إدارة بوش بالفعل"أدوات كافية لمعالجة السياسات التجارية الصينية غير العادلة، كما لدينا حالات مناهضة للإغراق ضد الصين أكثر مما لدينا ضد أي جهة أخرى". وشدد على"ضمان فرض تطبيق القوانين للتأكد من أن العلاقة التجارية تسير في الطريق الصحيح". وأعلن نواب ديمقراطيون"عدم التصويت لمصلحة اتفاق التجارة الحرة مع كولومبيا، إلا بعد اتخاذ إجراءات ملموسة لحماية أعضاء اتحاد العمال المستهدفين بالاغتيال في كولومبيا".