اختار الملحن صلاح الشرنوبي برنامجاً تلفزيونياً لبنانياً ليعلن خلاله أن المغنية وردة الجزائرية شاركت في تغيير القفلة الأساسية في أغنية"بتونّس بيك"، وتحديداً في جملة"بتونس بيك وأنت معايا"التي تقال في آخر كل مقطع. فقد كان الشرنوبي أنهى المقاطع بصيغة لحنية فيها بعض الحركات الصوتية، وعند تسجيل الموسيقى ارتأت وردة أن القفلة ينبغي أن تكون أكثر بساطة. وطرحت على الشرنوبي صيغة ادائية معينة نالت اعجابه فتبناها فوراً... هذا الكلام يقال للمرة الأولى، وقد اعتبر الشرنوبي الموقف دليلاً على ان وردة من الفنانات العربيات اللواتي يعرفن ما يغنين، وهي قادرة على توقع نسبة الصدى الايجابي الذي قد تحصل عليه أي اغنية بدقة. الشرنوبي حضر الى بيروت بدعوة من برنامج"لمين الغنية"حيث قدم لحناً تبارت عليه ثلاث صبايا من"سوبر ستار". ومع أن الاغنية كانت من نصيب احدى المتباريات، الا انه تردد ان الشرنوبي لم يكن متشجعاً كفاية على تسجيل الاغنية بصوت المتبارية الرابحة كونه يفضل ان تؤديها مغنية أكثر خبرة في نقل الاحساس الشعري واللحني الذي فيها. وخلال وجوده في بيروت التقى الشرنوبي عدداً من المغنين والمغنيات الذين كان له تعاون واياهم في المراحل السابقة. وقد كانت الحلقة التلفزيونية مناسبة ليعيد الشرنوبي وصل ما انقطع من العلاقة بالمغني جورج وسوف. إذ تحدث عن"كَرَم"الوسوف بطريقة عاطفية جداً مكبراً صوته العميق والقادر، بعدما كان في مقابلة سابقة قبل سنوات عدة، نبه الوسوف الى انه يجب ان"ينتبه"لصوته أكثر فأكثر ما اعتبره الوسوف نوعاً من السخرية، ومنذ ذلك الوقت ساءت العلاقة بينهما الى درجة ان الوسوف لم يعد من يومها يغني أي اغنية من تلحين الشرنوبي.