حملت حركة المقاومة الاسلامية حماس امس بعنف على محمد دحلان احد اهم قياديي حركة "فتح" الذي اتهمته بالسعي الى "فتنة" من اجل "الانقلاب على السلطة الشرعية"، وحمّلته مسؤولية عن "كل قطرة دم سالت خدمة لمصالحه الخاصة". وحذرت الحركة في بيان حصلت وكالة "فرانس برس" على نسخة منه، من المساس بأي من قادتها ورموزها وعناصر جناحها العسكري والقوة التنفيذية. وقالت"حماس"ان"رؤوس الفتنة اطلت واضحة جلية كاشفة عن نفسها بمنتهى العجرفة والصفاقة والصلف وهي تتبجح وتوزع عبارات التهديد والوعيد والموت بدلاً من عبارات الوحدة الوطنية التي يتوق لها شعبنا". واضافت:"ليعرف القاصي والداني من الذي يقود المؤامرات ويسعى للانقلاب على السلطة الشرعية وتوريط شعبنا في الحرب الأهلية التي يرفضها كل وطني حر شريف". وحملت الحركة"دحلان بصفة خاصة وتياره الانقلابي المسؤولية عن كل قطرة دم سالت خدمة لمصالحه الخاصة وتنفيذا للمخططات الاميركية في المنطقة وبالتساوق مع الاهداف الصهيونية". كما اتهمت الحركة محمد دحلان عضو المجلس التشريعي الفلسطيني"بالعمل على الاطاحة بالانتخابات الديمقراطية". ويأتي تحذير"حماس"بعد ان توعد دحلان الحركة في كلمة في غزة الاحد، قائلا:"اذا اعتقدت قيادتهم انهم بمنأى عن قوتنا يكونون مخطئين". وحذرت الحركة"بشدة من المساس بأي من قادة ورموز"الحركة"او اي عنصر مجاهد من كتائب عز الدين القسام او القوة التنفيذية"، مؤكدة ان"اي اعتداء يجري هو لعب بالنار وسيحرق من يلعب به قبل اي شخص آخر". واكدت"حماس"في بيانها:"لن نسمح مرة اخرى بتشكيل فرق للموت والاغتيالات كما فعل دحلان مؤسس فرق الموت يوم كان على رأس جهاز الأمن الوقائي، والتي راح ضحيتها العشرات من الابرياء من شعبنا". ودعت حماس"العقلاء في حركة فتح"الى"تغليب لغة العقل واعتماد الحوار وسيلة وحيدة لحل الخلافات الفلسطينية الداخلية وعدم السماح للتيار الانقلابي المتصهين بالعبث في ساحتنا الفلسطينية الداخلية". ورأت"حماس"ان"الرد الحقيقي على خطاب الفتنة الذي القاه المدعو دحلان لا يكون الا بالمزيد من الوحدة وحقن دماء شعبنا الفلسطيني وقطع الطريق عليه، وتفويت الفرصة على المتربصين بنا". واكدت انها"ستظل صمام الامان في وجه الحرب الاهلية ولن تسمح باندلاعها وستضرب بيد من حديد على يد دعاة الفتنة والصراع الداخلي".