وسط حضور جماهيري كثيف في ملعب المقاولون العرب، وعلى صيحات وأهازيج متبادلة، بين جماهيري قطبي الكرة السعودية أهلي جدة والكرة المصرية الزمالك، انطلقت صافرة البداية في مواجهة الذهاب المرتقبة ضمن مباريات دور الثمانية في الاستحقاق العربي الأبرز كأس دوري أبطال العرب. حاول أصحاب الضيافة فرض سيطرتهم من الوهلة الأولى للمباراة، لكن لم يمهلهم الفريق الضيف كثيراً، وشكلت تحركات مالك معاذ إزعاجاً بالغاً على مرمى الزمالك وسنحت فرصتان لم تستغلا كما ينبغي، لكن مصطفى جعفر ورفاقه لم يمهلوا التحرك الأهلاوي كثيراً وشلوا تحركاته، وفرضوا سيطرتهم على منطقة المناورة، وتحرك طارق السيد كثيراً، وشكل إزعاجاً لدفاع الأهلي، وتلك المحاولات الجادة أثمرت عن هدف أشعل المدرجات الزملكاوية، عندما نجح مصطفى جعفر في استثمار الفرصة الذهبية التي صنعها له رفاقه، وسجل هدف السبق في الدقيقة 17، الهدف صنع مباراة جميلة ودراماتيكية، حاول الأهلي مجاراة الخصم، في سبيل الوصول إلى هدف التعادل، لكن من دون فائدة، خصوصا ان الهجمات التي يصنعها الوسط الأهلاوي غالباً ما تكون غير متقنة، على رغم اجتهاد الجاسم والعبدالله، وحاول مالك معاذ كثيراً لكنها محاولات غير جادة، وجاءت مشاركة المحترف التونسي هيكل قمامدية دون المستوى، حتى الدقيقة 33. وهُدد مرمى الأهلي غير مرة، خصوصاً بتوغلات علاء عبدالغني ، ولم يجد محمد مسعد بداً من إعاقته والحصول على البطاقة الصفراء في الدقيقة 42، وظلت الحال على ما هي عليه حتى أنهى حكم المباراة شوط المباراة الأول. وكانت التوقعات تشير إلى أن الفريق الأهلاوي سينفض غبار الإخفاق الذي سجله في الحصة الأولى، ويتحصل على نتيجة التعادل، لكن أماني جماهيره ذهبت أدراج الرياح ، بعد أن توالت إهدار الفرص الذهبية التي تهيأت له أمام مرمى الخصم. وحاول نيبوشا أن يلعب بكامل أوراقه، لكن من دون فائدة، في ظل الوجود الزملكاوي الذي أحكم قبضته على المباراة، وكاد أن يسجل في أكثر من فرصة مناسبة. وفي المقابل نشط الاهلي في دقائق المباراة، وتهيأت أكثر من فرصة خصوصاً من جفين البيشي عندما سدد كرة قوية في الدقيقة 69، ثم حاول علي العبدلي أن يستغل هجمة أخرى، لم ينجح في استثمارها في الدقيقة 80، وجنى حكم اللقاء الأردني على الأهلي عندما منح لاعبه البديل لمحمد مسعد اللاعب إبراهيم هزازي البطاقة الحمراء، بعد أن مثل لاعب الزمالك طارق السيد على حكمي الساحة والراية، وحاول لاعبو الزمالك استغلال الطرد لكن من دون فائدة، لتنتهي المباراة بفوز أبناء النيل.