اتجه عدد من الممثلين أخيراً نحو إنشاء شركات إنتاج فنية تساعدهم على تقديم أعمال من بطولتهم أو من بطولة أبنائهم العاملين في التمثيل في محاولة لتقديم نوعية مختلفة من الأعمال ترقى إلى مستوى ما ينشدونه في ظل نمطية الأدوار والموضوعات المعروضة عليهم. وكانت الفنانة ماجدة الصباحي أحيت شركتها الانتاجية بعد توقف طويل، وتولت أخيراً إنتاج مسلسل من بطولة ابنتها غادة نافع بعنوان"شخلول وشركاه". وأعلنت شيرين سيف النصر عن انشاء شركة انتاج جديدة سيكون باكورة إنتاجها مسلسل"ملكة جمال الكون"الذي ستلعب بطولته ويكون بمثابة عودة لها إلى الدراما التلفزيونية بعد غياب طويل. ويتكرر الأمر ذاته مع محمد رياض الذي أنشأ شركة إنتاج وسيقوم ببطولة أول أفلامها من إخراج هالة خليل. وتقدم مديحة حمدي مسلسلاً يتناول قصة حياة اسماء بنت أبي بكر من إنتاج شركتها الفنية وتأليف بهاء الدين إبراهيم وإخراج مصطفى الشال. أما الثلاثي منى زكي وسلوى خطاب وانتصار فقررن انشاء شركة باكورتها مسلسل تلفزيوني من إخراج رأفت الميهي في أول تجربة له مع التلفزيون من خلال عمل مأخوذ عن رواية"وكالة عطية"لخيري شلبي. وأعلن الفنان أحمد عبدالعزيز عن انشاء شركة إنتاج لتقديم عدد من السيناريوات الجاهزة لديه والتي لم تحظ بفرصة التحول الى أفلام لغياب الإنتاج. أما بثينة رشوان فتنوي العودة إلى السينما من خلال فيلم جديد تتولى إنتاجه بنفسها. وتكثر الأسماء في هذا السياق: أشرف عبدالباقي وإبراهيم يسري وإلهام شاهين وهشام عبدالحميد ولطفي لبيب وعمرو واكد... أما الفنانة شريفة ماهر فتواصل إنتاج مسلسلات تشرك فيها ابنيها طارق عبدالواحد ومي، والامر ذاته ينطبق على تيسير فهمي وسامي العدل وحسن يوسف. ويبقى السؤال: هل سيتمكن هؤلاء الفنانون من تقديم أعمال ترقى إلى مستوى ما قدمه كبار أهل الفن من الذين سلكوا هذا الخط مثل يوسف وهبي ويحيى شاهين وفريد شوقي ومديحة يسري وماجدة ومحمود ياسين وكمال الشناوي وصلاح ذو الفقار وسميرة أحمد وآخرين، أم أن المهم هو المردود المادي الكبير الذي أصبح مضموناً بفضل انتشار الفضائيات؟