يعد عام 2011 من أسوا السنوات التي مرت على الفن المصري، حيث شهد هذا العام وفاة 28 فنانا، من أبرزهم هند رستم الملقبة ب"مارلين مونرو الشرق" التي بدأت عملها في السينما بدور قصير عام 1947 في فيلم (أزهار وأشواك)، وقدمت عشرات الأفلام إلى أن اعتزلت عام 1979 بعد أن قدمت آخر أفلامها "حياتي عذاب". وتضمنت قائمة أفضل 100 فيلم مصري في القرن العشرين أربعة أفلام لهند رستم تعد من كلاسيكيات السينما العربية، هي: (رد قلبي) لعزالدين ذو الفقار، و(باب الحديد) ليوسف شاهين، و(بين السماء والأرض) لصلاح أبو سيف، و(صراع في النيل) لعاطف سالم. كذلك توفي العام الماضي الفنان كمال الشناوي الذي احتفظ لمدة 62 عاما بتألقه الفني، حيث كانت بدايته السينمائية عام 1947 في فيلم (غنى حرب) للمخرج نيازي مصطفى، وكان آخر أفلامه فيلم (ظاظا رئيس جمهورية) مع الفنان هاني رمزي. وفي الاحتفال بمئوية السينما العالمية اختار سينمائيون خمسة أفلام شارك فيها ضمن قائمة أفضل مئة فيلم في تاريخ السينما المصرية، وهي (أمير الانتقام)، و(اللص والكلاب)، و(المستحيل)، و(الرجل الذي فقد ظله)، و(الكرنك). وقدم الشناوي عددا من المسلسلات التلفزيونية من بينها (زينب والعرش)، و(هند والدكتور نعمان)، و(أولاد حضرة الناظر)، و(لدواعي أمنية). أما عمر الحريري الذي رحل العام الماضي فقد شارك في 103 أفلام سينمائية منها (الوسادة الخالية)، و(سكر هانم)، و(الناصر صلاح الدين)، و(الخائنة)، و(أهل القمة)، و(نهر الحب)، و(معالي الوزير)، ولكنه لم يقم بالبطولة المطلقة إلا في فيلم واحد هو (أغلى من عيني) من تأليف وإخراج عزالدين ذو الفقار عام 1955. وشارك الحريري في كثير من المسلسلات التلفزيونية منها (أحلام الفتى الطائر)، و(خالتي صفية والدير)، و(ساكن قصادي)، و(السيرة الهلالية)، و(شيخ العرب همام)، إضافة إلى مسرحيات منها (شاهد ما شافش حاجة)، و(الواد سيد الشغال). ونال عددًا من الجوائز عن بعض أدواره كما كرمه المهرجان التاسع للسينما المصرية عام 2003، وأصدر عنه كتاب (عمر الحريري.. قوس قزح) للناقدة زينب عزيز. ومن أهل الموسيقى توفي العام الماضي طلعت زين الذي اشتهر بأداء الأغاني ذات الألحان الغربية مثل "تكي تا"، والمطرب الشعبي حسن الأسمر الذي قدم عشرات الأغاني من أشهرها " كتاب حياتي يا عين". كما توفيت المطربة سعاد محمد التي عرفت من خلال أغانيها: "وحشتني"، و"عرفت تحب يا قلبي"، و"هاتوا الورق والقلم"، و"مين فكرك"، و"مين السبب في الحب"، و"أوعدك." كما كانت لها تجربتان في السينما، الأولى من خلال فيلم "فتاة من فلسطين" عام 1948، والثانية من خلال فيلم "أنا وحدي" عام 1952، وكان آخر الراحلين في 2011 عامر منيب الذي توفي عن عمر يناهز الأربعين عاما بعد صراع مع المرض. وإضافة لحالات الوفاة الحقيقية شهد عام 2011 عددا من شائعات الوفاة أبرزها شائعة وفاة المطربة اللبنانية صباح التي تكررت أكثر من مرة، وسبق ذلك إشاعة عن رحيل نادية لطفي التي تعاني منذ فترة من بعض الأمراض، وقد أزعج الخبر كثيرا من أصدقائها ومعجبيها، إلا أنه صرحت صديقتها الفنانة مديحة يسري بأنها بخير تماما، كما أشيع منذ عدة أشهر أن الفنان سمير غانم توفي بشكل مفاجئ إثر أزمة قلبية مفاجئة، وانتشر الخبر بسرعة إلى أن وصل إلى أسرته التي سارعت لنفي الخبر، مؤكدة أنه يتمتع بصحة جيدة، وقالت دلال عبدالعزيز، إن مثل هذه الأخبار تلحق الأذى بأسرة الفنان الذي يتعرض لهذه الإشاعة، مشيرة إلى أن ابنتيها دنيا وغيمي سمير غانم، تعرضتا لحالة من الانهيار العصبي بسبب هذه الإشاعة، حيث تلقتا مئات التلفونات التي تبتغي التأكد من صحة الخبر. كما خرج الممثل أحمد تهامي في عدة برامج لينفي خبر وفاته، أما إشاعة الوفاة الأخيرة العام الماضي فكانت خاصة بالنجم عادل إمام، التي انتشرت في الإعلام الإلكتروني، وتم نفيها من أسرته على نطاق واسع.