"أحتاج إلى فرصة"... صرخة يرددها مئات الشبان والشابات العاملين في المجال الفني، من التمثيل إلى التأليف والإخراج والتلحين والغناء وغيرها. وعندما تسألهم عن أسباب وقوفهم في أماكنهم أو بقائهم في الظل لأعوام طويلة، وعملهم في أدوار لا تتناسب وإمكاناتهم الحقيقية، يقولون لك: "لم تأت فرصتنا الحقيقة بعد". إلا أن، وفي الجهة المقابلة، يحظى عدد من الشبان بفرصة ذهبية، فيبرزون بسرعة البرق. ويكون ذلك عبر الدعم المباشر من آبائهم وأمهاتهم وأقاربهم. فيتم فرضهم على شركات الإنتاج. موسم الفرص يشهد العام الجاري فرصاً لعدد من أبناء الفنانين سواء في السينما أم في التلفزيون, ومن ابرز هؤلاء محمد عادل إمام الذي يلعب دوراً أساسياً في فيلم "عمارة يعقوبيان" أمام والده عادل إمام ونور الشريف ويسرا وإسعاد يونس وسمية الخشاب وأحمد بدير ومحمد الدفراوي وخالد الصاوي وهند صبري. والفيلم المقتبس عن قصة علاء الأسواني, وسيناريو وحوار وحيد حامد, هو من إخراج مروان وحيد حامد الذي يحصل بدوره على فرصة ذهبية من خلال الفيلم الذي رصدت له موازنة ضخمة من جانب الشركة المنتجة "غود نيوز" في باكورة إنتاجها السينمائي. وكان مروان حامد الذي لا يتجاوز عمره 25 عاماً، قدم قبل عامين فيلماً روائياً قصيراً عنوانه "لي لي", أمَّا محمد إمام فشارك العام الماضي في مسلسل "كناريا وشركاه" من تأليف أسامة أنور عكاشة, وإخراج اسماعيل عبد الحافظ. من جهة ثانية، يعود رامي عادل إمام إلى الإخراج السينمائي من خلال فيلم "بوحة" لمحمد سعد ومي عز الدين ولبلبة بعد تجربته السينمائية الأولى قبل ثلاثة أعوام مع والده في فيلم "أمير الظلام". أما هيثم زكي نجل الفنان أحمد زكي والراحلة هالة فؤاد، فاختاره محمد فاضل لدور في مسلسل "مصر الجديدة" أمام فردوس عبدالحميد ويوسف شعبان. ويتناول المسلسل قصة حياة هدى شعراوي. كما اختاره شريف عرفة ليجسد المرحلة الأولى من حياة عبدالحليم حافظ في فيلم "العندليب" الذي لعب بطولته أحمد زكي وكتبه محفوظ عبدالرحمن. ويشارك عمرو محمود ياسين في بطولة مسلسلين أمام والده، ويلعب في العملين شخصية ابن محمود ياسين في الأحداث, الأول "التوبة" من إخراج محمد النُّقلي والثاني "سلالة عابد المنشاوي" من إخراج هاني إسماعيل. وتشارك رانيا محمود ياسين أيضاً في بطولة المسلسل الثاني. وكان عمرو محمود ياسين بدأ مشواره الفني مع والده العام الماضي من خلال مسلسل "ثورة الحريم". من دنيا إلى ريهام في أول تجربة سينمائية لها، تشارك دنيا سمير غانم محمد هنيدي في بطولة فيلم "يا أنا ياخالتي". وكانت دنيا شاركت والدتها دلال عبدالعزيز بطولة مسلسلي "للعدالة وجوه كثيرة", و"أحلام البنات", كما تستعد للمشاركة مع والدتها في بطولة مسلسل "مي زيادة" على أن تجسد دنيا شخصية الكاتبة الشهيرة في مراحل الشباب, في حين تجسد دلال الشخصية نفسها في المراحل المتقدمة. كما تعود ريهام عبدالغفور، ابنة أشرف عبدالغفور، إلى السينما بعد أن شاركت في بطولات سينمائية وتلفزيونية عدة. أما كريم أبو زيد، نجل المؤلف محمود أبو زيد، ققرر الاتجاه إلى الغناء. وها هو يحضر لإصدار ألبومه الأول بعد أن قدمه والده قبل عامين كممثل في مسلسل نبيلة عبيد "العمة نور". وتستعد منال الصيفي، ابنة المخرج حسن الصيفي والفنانة زهرة العُلا، لإخراج تجربتها الروائية الأولى من خلال فيلم "منتهى اللذة" لحنان ترك ومنة شلبي ويوري مرقدي ومن تأليف شهيرة سلام. والأمر نفسه يتكرر مع المخرج محمد كمال الشناوي الذي يبدأ قريباً تصوير فيلمه الروائي الأول "غاوي حب" من تأليف أحمد البيه, وبطولة محمد فؤاد وحلا شيحا ورامز جلال. وتشارك حنان مطاوع، ابنة كرم مطاوع وسهير المرشدي، في بطولة أكثر من عمل تلفزيوني وعبر أدوار مهمة، منها "الجانب الآخر من الشاطئ" أمام كمال الشناوي وإخراج محمد حلمي, و"سارة" أمام حنان ترك وأحمد رزق وإخراج شيرين عادل. أما فادي غالي، نجل المؤلف فايز غالي والناقدة ماجدة موريس، فيلعب دوراً بارزاً في فيلم عصام الشماع الجديد بعدما قدمه والده في فيلم "وحياة قلبي وأفراحه" أمام إلهام شاهين التي قدمت شقيقها أمير شاهين في أكثر من عمل من بطولتها, كما حدث في مسلسلي "نجمة الجماهير" و"بنت أفندينا", وهو ما ينطبق على أحمد صلاح السعدني الذي شارك والده في بطولة مسلسل "رجل من زمن العولمة" وكان علي عبد الخالق أسند إليه دوراً في فيلم "يوم الكرامة". وكان المخرج جلال الشرقاوي أنتج مسلسلاً "طيبون وأشرار" الجاري حالياً توليفه وشارك في بطولته ابنته عبير الشرقاوي التي عادت إلى التمثيل بعد فترة من الاعتزال, وابنه تامر الذي كان أسند إليه أدواراً في المسرحيات التي قام بإنتاجها وإخراجها ومنها "حودة كرامة", و"أنا متفائل... تصور". كما بدأ أحمد ماهر ترشيح ابنه محمد في الأعمال التي يشارك في بطولتها وهو ما يحدث نفسه مع نجل إبراهيم يسري. ويعود أحمد الشافعي، نجل المخرج عبدالرحمن الشافعي إلى التعاون مع والده من خلال مشاركته في مسرحية "السفيرة عزيزة" أمام فرح هادي الجيار وجمال إسماعيل. تجارب لافتة تجدر الإشارة إلى أن كثيرين حققوا نجومية كبيرة بعد أن كان دخولهم إلى الوسط الفني عبر فرص كبيرة قدمها لهم آباؤهم. أبرز هؤلاء أحمد السقا، نجل المخرج صلاح السقا, ورانيا فريد شوقي وأحمد سعيد عبدالغني وياسر ورامز جلال ولدا المخرج جلال توفيق, وسماح أنور وأحمد فاروق الفيشاوي وكريم محمود عبدالعزيز, وأحمد شاكر عبداللطيف ومنة شلبي ابنة الراقصة المعتزلة زيزي مصطفى وتامر محمد عبدالمنعم وخالد سمير سرحان ومحمد إسماعيل عبدالحافظ. وبعيداً من أبناء الفنانين الذين اتجهوا إلى التمثيل, يواصل عدد آخر من أبناء العاملين في الوسط الفني تحقيق النجاح في مجالات الإخراج والتأليف والإنتاج، منهم ياسر محسن زايد, وهشام اسامة أنور عكاشة وأحمد نادر جلال ووائل فهمي عبدالحميد وفداء مصطفى الشندويلي وأحمد ومجدي أبو السعود الإبياري وياسين إسماعيل ياسين وأسامة جرجس فوزي...