ارتفع سعر اليورو إلى مستوى قياسي أمام الين، كما ارتفع بحدّة أمام الفرنك السويسري، وبدا أن الإقبال على العملات ذات العائد المرتفع كان المحرك الرئيس للسوق أمس. وكانت السيولة محدودة بدرجة ملحوظة في السوق، بسبب عطلة في اليابان واستمرار إغلاق أسواق الصرف والسندات في الولاياتالمتحدة في ذكرى وفاة الرئيس جيرالد فورد. وارتفع اليورو إلى أعلى مستوى على الإطلاق أمام الين مسجلاً 157.85 ين، مواصلاً ارتفاعه الذي بلغ 13 في المئة في العام الماضي، كما ارتفع مقترباً من مستوى لم يسجله منذ 7 سنوات إلى 1.6112 فرنك سويسري، وارتفع حوالى 0.5 في المئة إلى 1.3564 دولار، معززاً مكاسبه أمام الدولار التي بلغت 11 في المئة في 2006. ويتوقع أن يرفع"المصرف المركزي الأوروبي"سعر الفائدة من 3.5 في المئة إلى 3.75 في المئة قريباً، في حين يتوقع رفع أسعار الفائدة اليابانية تدريجياً عن مستوى 0.25 في المئة حالياً، وأن تكون الخطوة التالية لمجلس الاحتياط الفدرالي المصرف المركزي الأميركي خفض سعر الفائدة من 5.25 في المئة حالياً، بعد تركها من دون تغيير في الأشهر القليلة الماضية، لتتعزز فوارق سعر الفائدة لصالح اليورو أمام العملات العالمية الأخرى. الأسهم الأوروبية وفي سوق الأسهم، سجلت الأسهم الأوروبية أعلى مستوياتها خلال 6 أعوام أمس، وبدأت العام الجديد مرتفعة مدعومة بمكاسب أسهم شركات التعدين والاتصالات. وارتفع مؤشر"يورورفرست 300"الرئيسي لأسهم الشركات الكبرى في أوروبا نحو 0.9 نقطة صباحاً، إلى 1496.61 نقطة، وهو أعلى مستوى يحققه منذ شباط فبراير 2001. وارتفع مؤشر"فاينانشال تايمز 100"في لندن 0.9 في المئة، ومؤشر"داكس"الألماني 1 في المئة، ومؤشر"كاك"الفرنسي 1.2 في المئة. وأوضح بيرند ماير من"دويتشه بنك"الألماني، ان"الشكوك بشأن العوامل الاقتصادية الكلية قد تؤدي إلى مزيد من التقلب في الأسبوعين المقبلين". وأضاف أن أموراً كثيرة تتوقف على المؤشرات الخاصة بالاقتصاد الكلي الأميركي، مثل قرارات سعر الفائدة وتأثير سوق الإسكان في الولاياتالمتحدة ونتائج الشركات الأميركية في الربع الأخير من السنة الماضية. وفي سوق المعادن، ارتفع سعر الذهب أمس إلى أعلى مستوى له في شهر، متأثراً إيجاباً بتراجع الدولار أمام اليورو، ما دفع المستثمرين لشرائه في بداية العام الجديد. وارتفع سعر الذهب الفوري أمس إلى 640.70-639.10 دولاراً للأونصة، في أعلى مستوى سيجله منذ 6 كانون الأول ديسمبر الماضي. وسجل النحاس في السوق الفورية سعراً أمس بلغ 6220-6240 دولارا للطن، وتراجع سعر عقود النحاس الآجلة في"بورصة لندن للمعادن"أكثر من 2 في المئة، بعد أنباء عن ارتفاع مخزون البورصة نحو 7775 طناً، إلى أعلى مستوى منذ آذار مارس 2004. وانخفض سعر النحاس الآجل التسليم خلال ثلاثة أشهر إلى 6200 دولار للطن، متراجعاً حوالى 130 دولاراً عن سعر إقفاله الجمعة الماضي، في أدنى سعر يسجله منذ نيسان إبريل العام الماضي. وارتفع مخزون النحاس في مخازن مسجّلة لدى"بورصة لندن للمعادن"أكثر من 10 آلاف طن، أي حوالى 5 في المئة، خلال يومي تداول فقط.