دعا الاتحاد الأوروبي صربيا الى تشكيل حكومة ديموقراطية بحسب المعايير الأوروبية في مقابل حوافزه بينها استئناف مفاوضات انضمام صربيا الى الاتحاد من دون شرط، تسليم القائد العسكري السابق لصرب البوسنة راتكو ملاديتش الى محكمة لاهاي. في غضون ذلك، أكد المشرف الدولي على محادثات الوضع النهائي لكوسوفو مارتي اهيتساري أنه أكمل صوغ تقريره وسيقدمه الى الاطراف المعنية هذا الأسبوع. وأفاد تلفزيون بلغراد أمس، ان الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمن المشترك في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا أعلن في بروكسيل أمس، أنه تحدث هاتفياً مع كل من: الرئيس الصربي بوريس تاديتش ورئيس حكومته فويسلاف كوشتونيتسا"وانهما أعربا له عن رغبتهما بمشاركة حزبيهما في حكومة ائتلافية ديموقراطية". وأضاف ان وفداً أوروبياً سيصل الى بلغراد قريباً"لإجراء محادثات في شأن تشكيل الحكومة الجديدة". وأشار الى ان قرار مجلس الأمن في شأن مستقبل كوسوفو لن يعرقله الفيتو الروسي. وفي غضون ذلك، نقلت صحيفة"غلاس يافنوستي"الصادرة في بلغراد عن مصادر هولندية أمس، ان"الاتحاد الأوروبي تخلى عن شرط تسليم راتكو ملاديتش الى محكمة لاهاي من اجل استئناف مفاوضات انضمام صربيا الى عضويته، وذلك بعدما سحبت هولندا وبريطانيا وفنلندا إصرارها على هذا الشرط". وأضافت ان الدول الثلاث"انضمت الى دول الاتحاد الأخرى التي ترى ان وعداً من بلغراد بملاحقة ملاديتش واعتقاله وتسليمه الى محكمة لاهاي، سيكون كافياً لمواصلة دعم الاتحاد لبلغراد". من جهة أخرى، نقل تلفزيون بلغراد تصريحاً لمارتي اهيتساري أمس، وصف فيه الصيغة النهائية لتقريره في شأن الوضع النهائي لكوسوفو، بأنها"تأخذ في الاعتبار الحياة الجيدة لكل سكان كوسوفو، وتناسب مطالب كل الاطراف، وتحفظ حقوق الاقليات والعيش المشترك والنظام الديموقراطي في الاقليم". وأضاف انه سيقدم التقرير الى مجموعة الاتصال الولاياتالمتحدة وروسيا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وايطاليا خلال اجتماعها في فيينا يوم غد الجمعة، كما سيزور بلغراد وكوسوفو في الثاني من شباط فبراير المقبل لتقديم التقرير للطرفين الصربي والألباني".