سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اعتقالات بعد حملتي دهم في بريطانيا وسط تحذيرات من تزايد التهديدات . هجوم انتحاري أمام قاعدة للتحالف في أفغانستان وحكمتيار يتوقع هزيمة "سوفياتية" للأميركيين
فجر انتحاري حزاماً ناسفاً يحمله أمام قاعدة عسكرية أميركية شرق أفغانستان أمس، ما أسفر عن مقتل 10 أفغان وجرح 14 آخرين يعملون في القاعدة، في حين اعلنت "طالبان" ان 6 جنود أميركيين و4 "جواسيس" أفغان قتلوا في الهجوم على القاعدة التي تستخدمها قوة "ايساف" في ولاية خوست. راجع ص10 وقال الناطق باسم وزارة الداخلية الأفغانية زماري بشاري إن الانتحاري فجر الشحنة الناسفة وسط حشد من العمال كانوا منتظرين أمام القاعدة التي تبعد ستة كيلومترات شمال شرقي مدينة خوست عاصمة الولاية. لكن"إيساف"أعلنت ان حصيلة ضحايا الانفجار لا تتجاوز ثمانية قتلى، بينهم اثنان من رجال الشرطة الأفغانية، إلى جانب خمسة جرحى بينهم شرطي. في غضون ذلك، توقّع زعيم الحزب الإسلامي الأفغاني قلب الدين حكمتيار هزيمة للأميركيين شبيهة بالتي مني بها السوفيات في افغانستان أواخر الثمانينات من القرن العشرين. وانتقد في شريط مصوّر حصلت وكالة"اسوشييتد برس"على نسخة منه، تعاون باكستان مع الولاياتالمتحدة في حربها على"الارهاب". وقال حكمتيار:"الجميع يعلم ان المعتدي الأميركي يواجه هزيمة في أنحاء البلاد، وهو لن يستطيع تحقيق اهدافه بقصف المدنيين الأبرياء في قراهم ومنازلهم". واتهم الأميركيين بمحاولة"اثارة فتنة بين الأفغان كما في العراق". ورأى ان واشنطن لن ترضى عن تعاون باكستان ولو نشرت كل قواتها على الحدود مع افغانستان، وأغلقت كل المدارس الدينية على أراضيها. في غضون ذلك، استدعت الخارجية الباكستانية السفيرين الأميركي ريان كروكر والبريطاني روبرت برينكلي للبحث في ملابسات مقتل جندي باكستاني"خطأ"وإصابة اثنين آخرين في غارة جوية لقوات التحالف على الحدود مع أفغانستان. وأبلغت إسلام آباد السفيرين أنه ينبغي على سلطات التحالف التحقيق في الحادث الذي وقع أول من أمس، مع ضمان عدم تكراره. وجاء في بيان للوزارة أن السفيرين أعربا عن"أسفهما العميق"، وقالا إن هذه المسألة موضع بحث. في بريطانيا، اعتقلت الشرطة خمسة أشخاص للاشتباه في صلتهم بالإرهاب، وذلك في عمليتي دهم نفذتهما في مدينتي مانشستر ويوركشير شمال أمس. وأكدت الشرطة ان المشبوهين الذين تراوح أعمارهم بين 24 و32 سنة، لم يتورطوا بنشاطات تتعلق بصنع قنابل، بل بدعم"ارهابيين"وتسهيل نشاطاتهم، مشيرة الى ان العمليتين لا ترتبطان بأي تحقيق أو هجوم سابق. تزامن ذلك مع تحذير مسؤولين بارزين في الاستخبارات البريطانية من أن المملكة المتحدة ليست آمنة، بل ان الوضع اكثر خطورة مما كان عليه لدى تنفيذ الهجمات الارهابية في وسائل النقل في لندن قبل سنة ونصف سنة. ونشرت صحيفة"ذي دايلي ميل"البريطانية تقريراً عزت فيه زيادة التهديدات في البلاد الى مخططات يحاول تنفيذها اشخاص ولدوا في بريطانيا. وأكدت صحة تكهنات بأن هذه التهديدات تصاعدت بعد الحرب في أفغانستانوالعراق. ونسبت الصحيفة الى مصدر أمني رفيع المستوى قوله ان بريطانيا لا تنعم بالأمن حالياً، على رغم الجهود المكثفة التي تبذلها الأجهزة لضمانه.