قال مسؤولون أمس أن الزعيم البارز في "المحاكم الإسلامية" الصومالية الشيخ شريف شيخ أحمد سلّم نفسه إلى السلطات الكينية وهو الآن موضوع تحت حماية أمنية في العاصمة نيروبي خوفاً على حياته. وأفاد تقرير للشرطة أن شريف أحمد الذي وصفه ديبلوماسي أميركي بأنه"معتدل"ويمكن أن يلعب دوراً في المصالحة بين الفصائل الصومالية، سلّم نفسه الأحد إلى مركز للشرطة الكينية على الحدود الصومالية ونُقل بطائرة إلى نيروبي. وقال مسؤول في السفارة الأميركية في نيروبي أن الحكومة الأميركية ليست هي الجهة التي تعتقل القيادي الإسلامي ولم يكن لها أي علاقة بملابسات تسليم نفسه. ومعلوم أن السفير الأميركي في نيروبي مايكل رانيبرغر وصف شريف أحمد قبل أيام بأنه من الإسلاميين المعتدلين الذين تعتقد أميركا أنهم يمكن أن يكونوا جزءاً من عملية المصالحة الوطنية في الصومال. ويُعتبر شريف أحمد والشيخ حسن ضاهر عويس أبرز زعيمين ل"المحاكم". وفي حين يُعتبر الأول زعيم التيار المعتدل بين الإسلاميين، فإن الأخير موضوع على لائحة أميركية للأشخاص الذين يُشتبه في علاقتهم بتنظيم"القاعدة"، لكنه نفى تكراراً علاقتنه بالإرهاب الدولي. وقال شهود أمس أن القوات الاثيوبية قتلت ثلاثة أشخاص في عملية دامت ثلاث ساعات في ضاحية هروا في مقديشو، وهي منطقة تُعتبر معقلاً لمؤيدي الحركة الإسلامية التي هزمها الاثيوبيون والقوات الحكومية الصومالية مطلع السنة. وفي بركسيل، أعلن مفوض شؤون التنمية في الاتحاد الاوروبي لوي ميشال أن تمويل الاتحاد لقوات حفظ سلام في الصومال"مشروط بإشارات قوية"إلى رغبة الحكومة الانتقالية في مقديشو في اجراء مصالحة وطنية. وعبّر عن مخاوفه من"انجراف"البلاد مجدداً"صوب حرب أهلية"، قائلاً"أُقيمُ رابطاً واضحاً جداً بين تمويل قوة الاستقرار هذه وفتح حوار وعملية مصالحة". وأضاف:"ينبغي ان تكون هناك قوة استقرار من اجل السماح برحيل سريع للقوات الاثيوبية".