مقديشو، بروكسيل، نيروبي - أ ب، رويترز، أ ف ب - أصيب وزير الداخلية الصومالي عبدالقدير علي عمر أمس بجروح في هجوم استهدف سيارته في مقديشو وأدى إلى مقتل مدنيين اثنين وأحد حراسه الشخصيين. وقال مسؤول حكومي إن قنبلة زرعت إلى جانب الطريق استهدفت عمر الذي أصيب بجروح، «لكنها ليست بالغة جداً». وأوضح شهود أن الهجوم وقع قرب سوق بكارا الذي يعتبر أحد أكثر مناطق العاصمة خطورة. وهز الانفجار سيارة عمر. وقال الشاهد عبدالرحمن علي: «سمعنا انفجاراً ضخماً بدا كأنه لغم انفجر في سيارة. كنت واقفاً في الجهة الأخرى. وفتح الحراس النار... أصيب الوزير وتوفي أحد حراسه وأصيب آخر». ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الانفجار، لكن حركة «الشباب المجاهدين» و «الحزب الإسلامي» المتشددين ينفذان هجمات مماثلة بصورة متكررة. وعمر هو أحد أعضاء الحكومة الجديدة التي تسعى إلى إنهاء 18 عاماً من الفوضى والصراع في البلاد. وكان يقود قبل انضمامه إلى حكومة الرئيس الإسلامي المعتدل شريف شيخ أحمد، ميليشيا إسلامية تقاتل إلى جانب «الشباب المجاهدين» ضد القوات الإثيوبية التي كانت تنتشر في الصومال. وتلقى عمر علاجاً من إصابات في الكتف في مستشفى في مقديشو ثم غادره. وقال في مؤتمر صحافي: «كما ترون، أنا في صحة جيدة وروح عالية جداً، لكن للأسف قُتل أحد المعاونين لي في الهجوم. لكن هناك شيئاً مهماً يتعين علينا جميعاً أن ندركه، وهو أن لدينا ما يكفي من إراقة الدماء في بلادنا ولا نريد مواصلة السير في هذا الطريق». ولم يوجه الاتهام إلى أي جماعة، وان «كنا نعرف تماماً حقيقة الأمر بيننا وبين أنفسنا». وتعهد السعي إلى المصالحة مع مهاجميه. وتوقع أن يتمكن الرئيس الجديد من إقناع حلفائه السابقين من الإسلاميين بالانضمام إلى عملية المصالحة. وقال: «سنفعل كل ما في وسعنا لحل هذه المشكلة. ما زلنا نسعى إلى استكمال عملية السلام، وسنتغلب على أعداء الشعب». وأضاف: «سنقنعهم من خلال المفاوضات ولا نريد أن نكشف أساليبنا... نحن نقاتل منذ زمن ونعرف بعضنا بعضاً». من جهة أخرى، أعلنت البحرية الأميركية أمس أن قراصنة صوماليين خطفوا سفينتي شحن احداهما نرويجية على متنها 23 فرداً والاخرى يونانية على متنها 19 شخصاً، بعد ساعات من إعلان حلف شمال الأطلسي استئناف سفنه دورياتها البحرية لمكافحة القرصنة قبالة سواحل الصومال. وذكر في بيان أن خمس سفن ستتوجه إلى المنطقة خلال أيام لمواصلة العمليات هناك في إطار جولة على جنوب شرق آسيا، على أن يعود معظمها أدراجه في حزيران (يونيو) المقبل. وفي كينيا، أعلن مسؤولون أن مسلحين خطفوا خمسة معلمين كينيين كانوا يتسوقون في قرية صومالية قريبة من الحدود المشتركة بين البلدين. وقال ناطق باسم الشرطة الكينية إنها أرسلت اثنين من وجهاء بلدة مانديرا الكينية إلى الصومال للتفاوض على إطلاق المعلمين الخمسة الذين خطفوا في بلدة بولا هاوا أول من أمس. وأبدى تفاؤله بقرب إطلاقهم.