أعلن الرئيس حسني مبارك أمس الجمعة عقد قمة عربية مصغرة في ليبيا الأسبوع المقبل للبحث في الوضع في افريقيا والمنطقة العربية، وستضم إضافة الى مصر وليبيا كلاً من السودان والجزائر وتونس. وقال مبارك في حديث إلى صحيفة"الاهرام"ينشر السبت وبثت وكالة أنباء الشرق الاوسط والتلفزيون المصري مقاطع منه أمس:"اشارك في قمة خماسية بليبيا الاسبوع المقبل لبحث القضايا العربية والافريقية". وتابع:"سأشارك في قمة خماسية مصغرة في ليبيا بدعوة من الأخ معمر القذافي للبحث في قضايا المنطقتين العربية والافريقية تشارك فيها مصر وليبيا والجزائر وتونس والسودان". ولم يحدد مبارك موعد انعقاد القمة على وجه الدقة. على صعيد آخر، حذرت"مؤسسة القذافي للتنمية"أمس الجمعة من أن أي اجراءات يقوم بها الاتحاد الأوروبي ضد ليبيا"ستعرقل المساعي التي تبذل للوصول لتسوية عادلة وشاملة"لقضية الممرضات البلغاريات الخمس والطبيب الفلسطيني المتهمين بنقل فيروس الأيدز الى أطفال ليبيين. وقالت المؤسسة في بيان"ان ما يلوح به بعض من اعضاء البرلمان الأوروبي في شأن ممارسة الضغوط الاوروبية على ليبيا سيؤدي الى خروج قضية الممرضات البلغاريات والطبيب الفلسطيني من اطارها القانوني الى المجال السياسي وسيعرقل المساعي التي تبذل للوصول إلى تسوية عادلة وشاملة للقضية". وحذرت المؤسسة من أن"أي اجراءات يقوم بها الاتحاد الأوروبي ضد ليبيا ستكون لها عواقب سيئة على ما شهدته العلاقات من تطورات ايجابية". ودعت المؤسسة التي يرأسها سيف الإسلام، نجل الزعيم الليبي معمر القذافي،"الاتحاد الاوروبي الى ان يقف على مسافة واحدة من جميع الاطراف وان يقترن حرصه على حل مشكلة الممرضات والطبيب بالحرص على دعم صندوق بنغازي الدولي لمعالجة الأطفال المصابين وتعويض اسرهم التعويض العادل". وكان البرلمان الأوروبي طلب الخميس من ليبيا الغاء حكم الإعدام الصادر بحق الممرضات البلغاريات والطبيب الفلسطيني مؤكداً امكان إعادة النظر في السياسة الأوروبية حيال ليبيا اذا لم تتعاون طرابلس في هذا الملف. ودعا البرلمان الاوروبي السلطات الليبية المعنية الى"مراجعة عقوبة الإعدام والغائها والتمهيد لتسوية سريعة لهذه القضية على اساس انساني". كما دعا البرلمان الاوروبي المفوضية الاوروبية والدول الاعضاء في الاتحاد"الى درس امكان مراجعة سياسة التعاون المشترك مع ليبيا في كل المجالات التي يراها الاتحاد مناسبة، في حال لم يتم التوصل الى تسوية مرضية لهذه القضية". ولا تزال الممرضات الخمس والطبيب موقوفين منذ عام 1999 بتهمة تعمد نقل فيروس الأيدز الى اكثر من 400 طفل ليبي في مستشفى بنغازي في شمال البلاد، وتم تثبيت حكم الاعدام بحقهم في 19 كانون الأول ديسمبر الفائت بعد اعادة محاكمتهم. وكانت الرئاسة الفنلندية للاتحاد الاوروبي الذي انضمت اليه بلغاريا في الأول من كانون الثاني يناير الجاري رفضت على الفور هذا الحكم وطلبت من طرابلس تخفيف العقوبة.