أقر الرئيس الاميركي جورج بوش امس بأن قرارات ادارته زادت من حال عدم الاستقرار في العراق منذ الغزو الذي قادته بلاده في اذار مارس 2003، لكنه دافع في مقابلة مع شبكة "سي بي اس" الاخبارية الاميركية عن قرار الغزو بتأكيده انه كان من الضروي اطاحة الرئيس العراقي السابق صدام حسين. ورداً على تعليق مذيع الشبكة بأن العراق اصبح اقل استقرارا بعد نحو اربع سنوات من الغزو، قال بوش"لقد انهت ادارتنا احد مصادر عدم الاستقرار في العراق. تخيلوا عالما يسارع فيه صدام حسين الى امتلاك سلاح نووي للتنافس مع ايران. لقد كان مصدرا كبيرا لعدم الاستقرار". وتابع:"لا شك في ان بعض القرارات تسبب في عدم الاستقرار". واضاف"اعتقد انه اذا نظرنا الى الوراء، سنرى ان العديد من الامور كان يمكن ان نقوم بها بشكل افضل. لا شك في ذلك". ورأى ان الصراع الطائفي في العراق يمثل عامل عدم استقرار في الشرق الاوسط"يمكن ان يؤدي الى وقوع هجمات هنا في اميركا"، وشدد على ان احتواء العنف في العراق امر ضروري للمصالح الاميركية. وخسر حزب بوش الجمهوري الغالبية في مجلسي النواب والشيوخ بعد الانتخابات التشريعية في تشرين الثاني نوفمبر بسبب الاستياء الشعبي من الحرب في العراق. واعلن قبل ايام استراتيجية جديدة في العراق تضمنت ارسال اكثر من 20 الف جندي اضافي الى هذا البلد. وأكد خلال المقابلة ان الاطاحة بصدام حسين لم تكن خطأ، وقال"ان قراري الاطاحة بصدام حسين كان صائبا في رأيي. لم نعثر على الاسلحة التي اعتقدنا اننا سنجدها او الاسلحة التي اعتقد الجميع ان صدام كان يملكها. الا انه كان مصدرا كبيرا لعدم الاستقرار". واضاف"لقد حررنا ذلك البلد من طاغية. اعتقد ان الشعب العراقي يدين للشعب الاميركي بدين وامتنان كبيرين. واعتقد ان معظم العراقيين اعربوا عن ذلك". وأقر بوش بان حكم الاعدام في صدام حسين نفذ بطريقة سيئة. وقال"اعتقد ان ذلك كان مثبطاً. من المهم ان يتم اغلاق ذلك الفصل من التاريخ العراقي". واضاف"كان من الممكن التعامل مع هذه المسألة بشكل افضل".