سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
العواصم الإقليمية تتفق على دعوة بيونغيانغ الى التخلي عن "النووي" . تحسن ملحوظ في العلاقات الصينية - اليابانية في محادثات زعيمي البلدين خلال قمة "آسيان"
سجلت العلاقات الصينية - اليابانية تحسناً ملحوظاً خلال قمة رابطة دول جنوب شرقي آسيا آسيان في سيبو وسط الفيليبين، وذلك على رغم التنافس التقليدي بين الدولتين على النفوذ الاقليمي. وتجسد هذا التحسن في ابلاغ رئيس الوزراء الصيني وين جياباو نظيره الياباني شينزو آبي رغبته في زيارة اليابان في نيسان ابريل المقبل. وانعكس هذا التقارب اتفاقاً في القمة على دعوة كوريا الشمالية الى الامتناع عن القيام بتجربة نووية جديدة بعد تلك التي اجرتها في التاسع من تشرين الاول اكتوبر الماضي، واحترام التزاماتها الدولية. وتضمن البيان الختامي للقمة دعوة بيونغيانغ الى احترام اتفاق ابرم في ايلول سبتمبر 2005، وافقت بموجبه على التخلي عن برامجها النووية. والتقى على هامش أعمال القمة رئيس الوزراء الياباني نظيره الصيني والرئيس الكوري الجنوبي روه مو هيون الذي سعى الى طمأنة دول المنطقة بأن مدى الاسلحة الكورية الشمالية محدود، مشدداً على ان"القدرات القصيرة المدى لأسلحة بيونغيانغ النووية، يجب ألا تكون سبباً لسباق تسلح في المنطقة". وخلال القمة، أعربت دول آسيان بروناي وإندونيسيا وماليزيا والفيليبين وتايلاند وسنغافورة وفيتنام ولاوس وكمبوديا وميانمار، عن بالغ قلقها إزاء البرنامج النووي لكوريا الشمالية، وكذلك عن أملها في أن تسفر المحادثات السداسية مع بيونغيانغ عن إقناعها بالتخلي عن ذلك البرنامج. الى ذلك، ابرم رئيس الوزراء الصيني اتفاقاً تجارياً مع"آسيان"خلال القمة، وقال ان الجانبين سيواصلان تعزيز"شراكتهما الاستراتيجية"هذا العام، وعينهما على اقامة كتلة تجارية بحلول سنة 2010. وفي وقت لاحق سلط رئيس الوزراء الياباني العائد من جولة في اوروبا الضوء على رغبة طوكيو في لعب دور بارز في الشؤون الاقليمية، عبر اتفاق لدعم الامن البحري لدول جنوب شرقي آسيا. وعلى رغم تنافسهما لاجتذاب دول"آسيان"، حرص وين وآبي على ابداء علاقات اكثر دفئاً في لقائهما في جزيرة سيبو، بعد سنوات من العداء المتبادل في عهد رئيس الوزراء الياباني السابق جونيتشيرو كويزومي. وكدلالة على التقارب بدأ المؤرخون الصينيون واليابانيون اواخر كانون الاول ديسمبر الماضي، التعاون في اعادة كتابة كتب التاريخ لنزع فتيل الخلافات المرتبطة بالماضي وخصوصاً الاحتلال الياباني 1931-1945. ويتوقع ان تنشر نتائج الأعمال المشتركة نهاية سنة 2008.