أكد استطلاعان جديدان للرأي في اسرائيل ان مشاركة البليونير الاسرائيلي الروسي الأصل اركادي غايدماك في الانتخابات البرلمانية المقبلة ستنال بشكل بارز من شعبية الأحزاب الكبرى كافة، اذ تعاظم من الخسارة المتوقعة لحزب"كديما"الحاكم فينخفض تمثيله الحالي في الكنيست الى النصف. كما تتراجع شعبية حزب"ليكود"الذي بدا في استطلاعات سابقة يحلق بقوة، ويتهاوى تمثيل حزب"العمل"ويتراجع نفوذ حزب"اسرائيل بيتنا"الذي مثّل المهاجرين الروس الى اسرائيل حتى الآن. ووفقا لاستطلاع صحيفة"يديعوت أحرونوت" فإنه لو جرت الانتخابات في اسرائيل اليوم لحصل حزب"ليكود"بزعامة بنيامين نتانياهو على 20 مقعدا مقابل 12 مقعدا في الكنيست الحالي و28 مقعدا في استطلاعات سابقة يليه كل من"كديما"و"العمل"ب 15 مقعدا لكل منهما مقابل 29 لكديما و19 ل"العمل"في البرلمان الحالي، ثم حزب اركادي غايدماك في حال أعلن تشكيله ب 13 مقعدا فيما تحافظ حركة شاس، التي تمثل المتدينين الشرقيين المتزمتين، على تمثيلها 11 ويحصل"اسرائيل بيتنا"على 10 مقابل 11 حاليا و18 في استطلاعات سابقة، ويحافظ الحزبان اليمينيان"الاتحاد القومي - مفدال"9 مقاعد و"يهدوت هتوراة"6 مقاعد على قوتهما كذلك القوائم العربية الثلاث 10 مقاعد. ويرتفع تمثيل حركة"ميرتس"من 5 الى 8 مقاعد فيما يتراجع حزب"المتقاعدين"من 7 الى 3 مقاعد. الى ذلك، أشار استطلاع للقناة العاشرة للتلفزيون الاسرائيلي الى ان البليونير الروسي غايدماك، الذي نقل على حسابه الخاص الآلاف من سكان بلدة سديروت الى مدينة ايلات للنقاهة، بشعبية واسعة مهد لها اقتناء غايدماك فريق"بيتار اورشليم"لكرة القدم الذي يحظى بأوسع شعبية في اسرائيل وأغدق عليه اموالاً هائلة ليتصدر الفرق الاسرائيلية، ثم اقامته في جنوب اسرائيل منتجعات استجمام موقتة للآلاف من سكان الشمال، اثناء الحرب على لبنان. وأفاد الاستطلاع ان 29 في المئة من الاسرائيليين يعتقدون انهم سيصوتوت لغايدماك في حال اقام حزبا جديدا مقابل 54 في المئة قالوا انهم لن يصوتوا له و17 في المئة لم يحسموا موقفهم. وتعني هذه الأرقام حصول غايدماك، الذي تحوم حول مصدر ثرائه شبهات جنائية مثل التجارة بالسلاح في افريقيا، ان يحصل حزبه على 40 مقعدا. وقد ترتفع النسبة اكثر بكثير لأن الاستطلاع اقتصر على رأي الاسرائيليين متحدثي العبرية فيما هناك مئات الآلآف من المهاجرين الروس الذين لم يشاركوا في الاستطلاع. وكانت خطوة غايدماك أثارت حنق اركان الحكومة الذين اتهموه بأنه يستغل ضائقة الناس"للتنكيل بهم"كما قال رئيس الحكومة ايهود اولمرت، بينما اعلن وزير الدفاع عمير بيرتس ان اسرائيل ليست بحاجة الى"قارون من امثال غايدماك". ورد الأخير بعنف على هذه الأقوال وقال ان وجود اولمرت في سدة الحكم"نكتة ومسخرة"، مضيفا انه لو لم يكن بيرتس وزيرا للدفاع لكان مجرد سائق تاكسي، واصفاً سائر الوزراء بأنهم"ندُل". وقال 50 في المئة من المستطلعين ان غايدماك على حق في الجدل مع رئيس الحكومة.