رشحت إدارة الدورة الثالثة عشرة لمهرجان تطوان لسينما البحر المتوسط والتي ستقام خلال الفترة الواقعة بين 24 إلى 31 آذار مارس 2007، مجموعة من الأفلام المصرية الروائية الطويلة والقصيرة والتسجيلية للمشاركة في الدورة المقبلة وقال أحمد الحسني مدير المهرجان في ختام زيارة مصر، ان الأفلام المرشحة هي الروائي الطويل"45 يوم"بطولة احمد الفيشاوي وعزت أبو عوف وغادة عبد الرازق وإخراج احمد يسري في أول أعماله الطويلة، إضافة ال فيلم"قص ولزق"من بطولة شريف منير وحنان ترك واخراج هالة خليل، وپ"استغماية"إخراج عماد البهات وأضاف الحسني انه في مجال الأفلام القصيرة وقع الاختيار على فيلمين: الأول هو"زي خروجه"ليافا جويلي وتدور أحداثه داخل دورة مياه عمومية للسيدات بالقاهرة، أما الثاني فهو"سنترال"لمحمد حماد وهو من الأعمال التي أثارت جدلاً نقدياً داخل مصر. وأشار مدير مهرجان تطوان للسينما المتوسطية الى ان فقرة"استرجاع"ستكون مخصصة لعرض 6 أفلام من بطولة المطرب المصري الراحل عبدالحليم حافظ نظراً الى ما كانت أثارته من أحاسيس ومشاعر لدى أجيال عديدة من عشاق السينما الغنائية والاستعراضية والموسيقية التي قدمتها السينما المصرية في حقبة من مسيرتها الطويلة". والأفلام هي"الخطايا"وپ"يوم من عمري"وپ"أبي فوق الشجرة"وپ"شارع الحب"وپ"الوسادة الخالية"وپ"معبودة الجماهير". وقال الحسني ان الهدف من هذه الفقرة هو إلقاء الضوء على دور هذا المطرب المصري في تقديم السينما العربية الغنائية المفتقدة حالياً إضافة الى تعريف الأجيال الجديدة، في شمال المغرب بعامة وتطوان بخاصة، بمدراس غنائية غير منتشرة حالياً. وأضاف ان إدارة المهرجان"تفكر في إقامة أمسية موسيقية بأصوات مغربية تحية الى العندليب الأسمر يغني فيها مثلاً عبده شريف المقيم حالياً في المغرب وبعض الاصوات الواعدة. واضاف الحسني انه شاهد في جولته في القاهرة الأسبوع الماضي 60 فيلماً من مختلف الأنواع السينمائية ومن إنتاج جهات مصرية حكومية ومستقلة وخاصة عدة مما أوقعه في حيرة في اختيار الأعمال المشاركة في المسابقة الرسمية للمهرجان او الأقسام الأخرى وهو الأمر الذي دعا إدارة المهرجان الى التروي في اختيار عضو لجنة التحكيم أو أحد السينمائيين المصريين لبرنامج التكريم جرياً على عادة هذا الحدث المتوسطي السينمائي. ويهدف المهرجان حسب ما قال أحمد الحسني الى"إنعاش السينما المتوسطية الجيدة وغير المسوّقة بالدرجة الأولى"، وپ"تشجيع التبادل الثقافي بين سينمائيي البحر المتوسط"وپ"خلق أشكال التعاون الفني بينهم"، وپ"التعريف بمنطقة الشمال في المغرب وبالخصوص مدينة تطوان التي هي مدينة السينما ومدينة المبادرات الثقافية والفنية". وأضاف حسني أن مهرجان تطوان ليس مهرجاناً للنجوم بل هو مهرجان لمبدعي السينما في الأساس. ويتضمن برنامج هذه الدورة تقديم العروض ما قبل الأولى لمجموعة من الأفلام التي تم إنتاجها ما بين 2005 وپ2007 والتي لم يسبق أن عرضت في المغرب. كما سيتم الاحتفاء بالسينما الإيطالية إذ ستعرض مجموعة من أفلام جديدة كان لها حضور قوي في أغلب المهرجانات السينمائية أما الندوة الدولية التي دأب المهرجان على عقدها كل دورة فستنعقد هذه السنة تحت شعار"تاريخ، ذاكرة، سينما". وسيتدارس خلالها مجموعة من الباحثين وصناع السينما العلاقات المتعددة التي تربط بين التاريخ والذاكرة والسينما. وفي إطار فقرة"بطاقات بيضاء"ستعرض مجموعة من الأفلام الوثائقية التي تتطرق الى مواضيع ذات بعد سياسي واجتماعي"لاستقراء مدى قدرة هذا النوع من الأفلام على المساهمة في تغيير المسارات التاريخية للشعوب والأمم، باعتبار هذه الأفلام أداة لرصد التجاوزات والانتهاكات التي تلحق بالأفراد والجماعات". وفي إطار الأنشطة الموازية للعروض السينمائية، ستنظم مائدتان مستديرتان، الأولى حول"التعاون بين مدارس السينما على مستوى دول حوض البحر الأبيض المتوسط"، والثانية حول"التكنولوجيا الجديدة ومستقبل السينما"، بشراكة مع غرفة المنتجين بالمغرب. وفي سياق التعريف بالسينما المغربية وضمن قسم خاص بها، سيتم عرض مجموعة من الأفلام الروائية الطويلة والقصيرة والوثائقية التي تم إنتاجها ما بين 2005 وپ2007 وبحضور مخرجيها بهدف التواصل المباشر مع الجمهور والنقاد والمهتمين بخاصة من دول البحر الأبيض المتوسط. وتقتصر جوائز مهرجان"تطوان"السينمائي الذي يهدف إلى"تشجيع التجارب المتميزة والابتكار في سينما المتوسط"على تقديم قيم نقدية للأفلام الفائزة التي يختارها أعضاء لجنته التحكيمية من بين الأفلام المتنافسة. وتتألف لجنة التحكيم عادة من مخرجين ومنتجين ونجوم ونقاد في السينما العربية والأوروبية. وبالنظر الى الصعوبات المالية والتنظيمية التي شهدتها الدورات السابقة، فقد تحول المهرجان وابتداء من الدورة الماضية الى مؤسسة يديرها مجلس إداري ويرأسها وزير الإعلام نبيل بن عبدالله.