توقع مسؤولون في رابطة دول جنوب شرق آسيا آسيان، أن تصدر قمة "الرابطة" التي ستعقد في الفيليبين الاسبوع المقبل، دعوة إلى إحياء جولة الدوحة من محادثات تحرير التجارة العالمية، بحيث تصل الجولة إلى أهدافها نهاية العام الحالي. وقال خوسيه أنطونيو بوينكامينو، الممثل التجاري الخاص للفيليبين إن مسؤولين اقتصاديين كباراً في دول"آسيان"، اتفقوا على مسودة بيان يدعو إلى إحياء المحادثات، وستناقشه القمة المقرر عقدها السبت المقبل. وأضاف، أن البيان سيؤكد حرص دول"آسيان"على استئناف محادثات جولة الدوحة، والتوصل إلى اتفاق خلال العام الجاري. وتضم رابطة"آسيان"الفيليبين وماليزيا وإندونيسيا وفيتنام ولاوس وكمبوديا وتايلاند وميانمار بورما وسنغافورة وبروناي. وأبدى وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير الاثنين الماضي، تفاؤله بإمكان التغلب على العقبات التي تحول دون التوصل إلى اتفاق لتحرير التجارة العالمية، في إطار جولة محادثات الدوحة، على رغم انتهاء المدى الزمني لهذه الجولة نهاية العام الماضي. وقال شتاينماير بعد محادثاته مع المدير العام لمنظمة التجارة العالمية باسكال لامي في برلين:"على رغم كل الصعوبات، نحن نسير على طريق يجعل من التوصل إلى اتفاق أمراً ممكناً". وخاض الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة والدول صاحبة الاقتصادات النامية، مثل الهند والبرازيل، جدلاً على مدى شهور في شأن أفضل طريقة للقضاء على القيود التجارية، وبخاصة في مجال تجارة المنتجات الزراعية. وأدى الخلاف بين الدول الصناعية من ناحية، والدول النامية من ناحية أخرى، إلى تعليق جولة الدوحة في تموز يوليو الماضي، التي انطلقت من العاصمة القطرية عام 2001. وقال شتاينماير إن ألمانيا تستطيع استخدام دورها كرئيس للاتحاد الاوروبي حالياً، من أجل استئناف محادثات تحرير التجارة العالمية. كما حذّر المفوض التجاري الاوروبي بيتر مندلسون من"إن جولة الدوحة على حافة الفشل"ولن تنجح إلاّ بدعم من جانب الرئيس الأميركي جورج بوش". ومن المقرر أن يلتقي مندلسون ورئيس المفوضية الاوروبي جوزيه مانويل باروسو مع بوش والممثل التجاري الأميركي سوزان شواب في واشنطن.