يسعى التيار الصدري، الذي تتهم ميليشيا "جيش المهدي" التابعة له بتنفيذ جرائم ضد العراقيين، الى تدارك حملة عسكرية أميركية محتملة ضده. ونقل عن زعيم التيار مقتدى الصدر انه طلب من آية الله علي السيستاني التدخل لوقف استهداف انصاره. وفيما حذر التيار من ان اي مواجهة جديدة لن تكون لمصلحة القوات الاميركية، نفى الانباء التي ترددت عن بدء حملات تجنيد اجباري في المدينة استعداداً لمواجهات مقبلة في العاصمة. وأعلن النائب عن التيار الصدري بهاء الاعرجي الاستمرار في مقاطعة العملية السياسية حتى تنفيذ مطالبه بجدولة انسحاب القوات الاميركية. وقال رداً، على ما تردد من محاولات اميركية وحكومية لتهميش التيار،"لا تستطيع الحكومة ولا قوات الاحتلال إبعادنا عن العملية السياسية، ولنا 30 مقعداً في البرلمان وست وزراء". وفي اول تعليق للتيار الصدري عن التوجهات الاميركية الجديدة لضرب الميليشيات قال زعيم الكتلة الصدرية في البرلمان نصار الربيعي، عقب"لقاء خاص"مع رئيس الوزراء نوري المالكي:"لا نخشى قوات الاحتلال. واذا ارادوا المواجهة فسيتوجب عليهم مواجهة الشعب العراقي"، فيما حذر الشيخ حسن العذاري، احد مساعدي الصدر، من إقدام القوات الاميركية على عملية كبرى ضد"جيش المهدي"لانها"لن تكون في مصلحة القوات الاميركية ولا في مصلحة جيش المهدي. والتجارب السابقة اثبتت ذلك". وكان عصام الموسوي، احد مساعدي الصدر في النجف أبلغ"الحياة"ان"الاجتماع الذي عقد بين الصدر والسيستاني قبل يومين تخللته مطالبة السيستاني للصدر بعودة كتلته الى البرلمان والحكومة. ورجح أحد مساعدي الصدر أن يكون لقاء الجانبين تم بناء على معلومات تلقاها الصدر بأن الخطة الأمنية الجديدة"ستستهدف جيش المهدي بطريقة استفزازية في محاولة لجره الى معركة مع القوات الاميركية". الى ذلك، نفى الشيخ جابر الخفاجي، احد قادة التيار في مدينة الصدر الانباء التي ترددت حول فرض التجنيد الاجباري في"جيش المهدي"، وقال ل"الحياة":"لا صحة للانباء التي افادت باصدار الصدر بياناً يطلب من مؤيديه التجنيد الالزامي في جيش المهدي في المدينة". وكان تردد عن طلب الصدر لانصاره بتجنيد من هم فوق 15 سنة وتحت 45 سنة في صفوف"جيش المهدي"استعداداً لمعركة بغداد التي سبق وحذرت"هيئة علماء المسلمين"السنية من نشوبها بين ميليشيات شيعية واهالي بغداد السنة تمهيداً لطردهم الى خارج المدينة.