كانت مدريد آخر محطة للأمين العام للأمم المتحدة كوفي انان بعد جولته في الشرق الأوسط، وتزامن وجوده فيها مع رفع الحصار الاسرائيلي عن لبنان. وعبر انان عن ارتياحه لهذه الخطوة التي اعتبرها"اولى في اتجاه استقرار الوضع بين لبنان واسرائيل". واعتبر انها"ستقود الى وقف دائم لاطلاق النار ليصبح الوضع بين لبنان واسرائيل مستقراً". وعبر انان عن أمله في ان تسهم هذه الخطوة"في التقدم نحو مسيرة سلام شاملة في المنطقة، تضم الفلسطينيين والسوريين وجميع الاطراف". وعلى رغم ان الهدف من زيارة انان هو، كما اعلن، شكر اسبانيا على مساهمتها في القوات الدولية التي ستعمل في جنوبلبنان وافق البرلمان عليها أمس فإنه تشاور مع الملك الاسباني خوان كارلوس الاول ورئيس الوزراء خوسيه لويس ثاباتيرو ووزير خارجيته ميغيل انخيل موراتينوس في مواضيع عدة، اضافة الى نتائج جولته في الشرق الاوسط وايران، خصوصاً ان موراتينوس سيبدأ بعد غد جولة على الشرق الاوسط تشمل اسرائيل ولبنان"ودولاً اخرى"، ربما ترتبط المحادثات فيها بزيارة المفاوض الايراني حول الملف النووي، مدريد. وتوافق انان وثاباتيرو على ضرورة الاسراع في اتخاذ قرار حول اختيار قاعدة مانيسيس العسكرية الاسبانية قرب فالنثيا- شرق البلاد مركزاً لقيادة عمليات حفظ السلام. ورشح ثاباتيرو هذه القاعدة نظراً لقرب اسبانيا من افريقيا حيث كثر مؤخرا وجود القوات الدولية، لاختيارها من بين قواعد اخرى في ألمانيا والنمسا والدنمارك، اذ ان قاعدة"برينديسي"الايطالية لم تعد تكفي وحدها لهذا العمل.