شكر الرئيس اللبناني ميشال سليمان لإسبانيا وقوفها الدائم الى جانب لبنان ومشاركتها في وحدات حفظ السلام في الجنوب اللبناني، منوهاً بالدور الاجتماعي والتنموي والتثقيفي الذي تقوم به الوحدة الاسبانية المشاركة في القوات الدولية في الجنوب، وكذلك المساعدات العسكرية للجيش اللبناني على صعيد التدريب والدورات الدراسية ونزع الألغام، متوقعاً علاقات جيدة مع اسبانيا من خلال دورها في رئاسة الاتحاد الاوروبي. واعتبر سليمان خلال الاجتماع الموسع مع رئيس الحكومة الاسبانية خوسيه لويس رودريغيز ثاباتيرو ان «مؤتمر مدريد للسلام لا يزال مرجعية صالحة لأي مؤتمر آخر حول السلام العادل والشامل بالإضافة الى مبادرة بيروت العربية عام 2002»، مثمناً «الدور والجهد الذي تقوم بهما اسبانيا في هذا الصدد». وشكر ثاباتيرو للرئيس اللبناني استقباله، وقال: «لا يخفى على احد التزام اسبانيا العمل من اجل السلام في المنطقة»، مؤكداً «التزام بلاده ايضاً بمصير لبنان ومستقبله والاستقرار فيه». ولفت رئيس الحكومة الاسباني الذي زار بيروت ساعات عدة امس، الى ان جل ما يتمناه هو ان «يتم تشكيل الحكومة في وقت قريب»، معلناً أن «اسبانيا بدأت منذ الآن وقبل توليها الرئاسة الدورية للاتحاد الاوروبي بالاتصالات اللازمة مع المعنيين من اجل ايجاد حل لقضية الشرق الاوسط». وقال انه سيعمل بجهد كبير مع الجانب اللبناني خلال زيارة الدولة التي يقوم بها رئيس الجمهورية لاسبانيا مطلع الاسبوع المقبل. وكان ثاباتيرو وصل الى بعبدا ظهراً، حيث استقبله سليمان، ثم عقدا اجتماعاً ثنائياً، تلاه اجتماع موسع ضم عن الجانب اللبناني رئيس حكومة تصريف الأعمال فؤاد السنيورة ووزيري الخارجية فوزي صلوخ والدفاع الياس المر وقائد الجيش العماد جان قهوجي. وحضر عن الجانب الاسباني وزير الخارجية ميغيل انخل موراتينوس والسفير الاسباني لدى لبنان خوان كارلوس اسيفيدو ورئيس الاركان الاسباني الجنرال خوليو رودريغيز. وبعد الاجتماع الموسع، عقد السنيورة وثاباتيرو اجتماعاً ثنائياً في القصر الجمهوري تم خلاله البحث في مواضيع تتناول العلاقات الثنائية بين البلدين. بعد ذلك توجه ثاباتيرو والوفد الى الجنوب في طوافة تابعة للأمم المتحدة لتفقد قوات بلاده العاملة ضمن «يونيفيل» في جنوب لبنان. أوضاع الجنوب بين قهوجي وغراتسيانو الى ذلك، بحث قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي مع قائد القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان «يونيفيل»الجنرال كلاوديو غراتسيانو الأوضاع الأمنية في جنوب لبنان، وتفعيل الإجراءات الميدانية للحفاظ علىاستقرار المناطق الحدودية.