سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الشرطة تتصدى بالهراوات وقنابل الغاز لتظاهرة تقدمها قادة المعارضة . الخرطوم تبقي على تشددها في رفض القوة الدولية : جاهزون للحرب ... والاتفاقات لن تصبح "كعب أخيل"
أبقت الحكومة السودانية على تشددها في رفض نشر قوة دولية في دارفور. وحذر مسؤول رئاسي رفيع من أن"كتائب السلام جاهزة للحرب"، في حال أصر المجتمع الدولي على تنفيذ قرار مجلس الأمن الرقم 1706 في شأن الإقليم. وشدد على أن بلاده ترفض"تحويل اتفاقات السلام إلى كعب أخيل لتفريقنا". واعتبر علي عثمان محمد طه نائب الرئيس السوداني أن"رفض الحكومة القرار 1706 كان رفضاً مدروساً ولم يكن انفعالاً". وأضاف:"سنحول القرار إلى صفر. والدولة ستتبع قولها بفعلها، لأنها حين وقعت على اتفاق السلام كانت تدرك تبعاته". وشدد على ان"السلام لم تصنعه إرادة خارجية وإنما كان وفاءً لدماء الشهداء وتاجاً على أرواحهم. لكن إذا أرادوه كعب أخيل ليفرقوا به صفاً قد اجتمع، فإن كتائب السلام جاهزة للحرب. وكما هزمناهم في ساحات الحوار والمنطق، سنهزمهم في كل الساحات". واعتبر طه أن"الرئيس عمر البشير هو رمز الأمة ولسانها والناطق باسمها، فإن تحدث البشير يتحدث السودان وإن تحدث البشير يتحدث الدبابون وتتحرك القوات المسلحة، وحينما يقسم الرئيس يبر بقسمه الزرّاع والرعاة والطلاب لأنه سند الأمة والأمة سنده". وأكد أن"من يظن أن السودان أصبح مهيض الجناح، فهو واهم. وها نحن نجدد البيان، بالعمل تعزيزاً لوحدتكم وسيراً على طريق الشهداء بعزيمة ونية خالصة وتصميم". وجاءت تصريحات طه أمام أكثر من عشرة آلاف من عناصر"المقاومة الطلابية"، خلال مهرجان نظمته"أمانات طلاب الاتحادي الديموقراطي"وجماعة"الأخوان المسلمين"وجماعة"أنصار السنة المحمدية"وأمانة الطلاب في حزب"المؤتمر الوطني"الحاكم. إلى ذلك، فضت قوات الأمن تظاهرة للمعارضة بالقوة، للمرة الثانية خلال اسبوع. واستخدمت الشرطة قنابل الغاز المسيل للدموع والعصي والهراوات لتفريق المتظاهرين الذين تجمعوا في منطقة"السوق العربي"وسط الخرطوم, احتجاجاً على زيادة أسعار بعض السلع الأساسية. وطوّق مئات من جنود مكافحة الشغب الشوارع الرئيسية في العاصمة، لمنع التظاهرات التي تقدمها عدد من قادة الأحزاب والتنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني والنقابات، واستدعت الحكومة عدداً من قيادات المعارضة، بينهم رئيس حزب الامة الصادق المهدي، وطلبت منهم عدم تسيير التظاهرات بحجة"وجود عناصر تعمل ضد مصلحة السودان".