أجرت الولاياتالمتحدة ليل الجمعة - السبت، تجربة ناجحة لنظامها الدفاعي المضاد للصواريخ فوق المحيط الهادئ، وذلك بعد حوالى شهرين من إطلاق كوريا الشمالية صاروخاً باليستياً بعيد المدى سقط في بحر اليابان. واعترض صاروخ أطلق من قاعدة فاندنبرغ الجوية في كاليفورنيا هدفاً أطلق من منطقة كودياك في ألا سكا، علماً أن التجربة كانت تقررت أصلاً الخميس، لكنها أرجئت بسبب سوء الأحوال الجوية في كودياك. وتؤكد الحكومة الأميركية أن صواريخ كورية شمالية يمكن أن تبلغ هاواي والاسكا وحتى كاليفورنيا، على رغم أنها تعترف بأن معلومات أجهزة الاستخبارات محدودة في هذا المجال. ويتألف نظام الدرع الدفاعي الأميركي من شبكة للأقمار الاصطناعية للإنذار ورادارات مخصصة لرصد ومتابعة صاروخ معادٍ محتمل في كولورادو غرب، وصواريخ اعتراضية في ألا سكا وقاعدة فاندنبرغ. لكن تجارب تطوير الدرع باءت بالفشل 15 مرة في السابق. ولم تخرج الصواريخ الاعتراضية من منصاتها تحت الأرض في تجربتين أجريتا في كانون الأول ديسمبر 2004 وشباط فبراير 2005، قبل أن يوجه سبعة برلمانيين ديموقراطيين الثلثاء الماضي رسالة إلى وزير الدفاع دونالد رامسفيلد ابدوا فيها عن قلقهم من إمكان الاعتماد على هذا الدرع. وأعلن رامسفيلد، بعد نجاح التجربة، ان اختبارات أخرى ستكون ضرورية. وقال:"ستستمر التجارب وسينجح بعضها وتخفق أخرى". ووصف التجربة الحالية بأنها تحدٍ"فيما ستزيد صعوبات تنفيذ التجارب التالية". وايضاً توقع الجنرال هنري اوبرينغ، رئيس وكالة الدفاع الصاروخي التابعة لوزارة الدفاع الأميركية البنتاغون مواجهة النظام الدفاعي بعض المشاكل في مراحل تطويره"مثل اي نظام آخر معقد للتسلح"، علماً ان التجربة التالية مرجحة في نهاية السنة الحالية او مطلع 2007. ودانت كوريا الشمالية تجربة الصواريخ الاعتراضية الأميركية، معتبرة انها تشكل تهديداً بشن حرب عليها. وقالت اللجنة الكورية الشمالية لإعلان التوحيد مع الجنوب بطريقة سلمية ان التجربة تؤكد ان الولاياتالمتحدة هي الجهة الفعلية التي تصعد التوتر في شبه الجزيرة الكورية، علماً ان حجمها وطبيعتها تؤكدان كون التجربة اعلاناً لحرب افتراضية علينا". واضافت اللجنة ان"محاولة الولاياتالمتحدة عرض عضلاتها لتخويف الناس ضرب من الجنون، لكن نتيجته الوحيدة هي تعزيز تصميم الجيش والشعب على تعزيز قدراتهما العسكرية للردع".