قال مسؤولون عسكريون في واشنطن إن وزارة الدفاع الأميركية بنتاغون تدرس استحداث قيادة عسكرية مسؤولة عن أفريقيا، آخذة في الاعتبار تهديدات محتملة لأمن الولاياتالمتحدة ، مصدرها القارة. وقال أريك راف الناطق باسم مكتب وزير الدفاع دونالد رامسفيلد انه"يبحث فكرة إنشاء قيادة لأفريقيا"لكنه لم يتخذ قراراً بعد، علماً أن أي اقتراح من هذا النوع يجب أن يقره الرئيس جورج بوش. ويولي الجيش الأميركي المسؤولية عن أجزاء محددة في العالم لقيادات إقليمية برئاسة جنرالات. وعلى سبيل المثال، فان القيادة المركزية التي تشرف حالياً على العمليات في العراق وأفغانستان تتولى مسؤولية الشرق الأوسط وآسيا الوسطى والقرن الأفريقي. لكن المسؤولية عن أفريقيا مقسمة بين ثلاث قيادات هي القيادة الأوروبية والقيادة المركزية وقيادة المحيط الهادئ. ويرى كثير من الخبراء انه مع وجود مناطق عدة تستعر فيها حروب، ومساحات كبيرة من الأراضي ليس فيها حكومات، فان أفريقيا تمثل أفضل أحوال مواتية للمتطرفين الذين يهدفون إلى تأمين موطئ قدم. وقال جو كاربنتر الضابط في البحرية الأميركية والناطق باسم البنتاغون:"هناك بالتأكيد إدراك متزايد للأهمية الاستراتيجية لأفريقيا، لأنه في عالم ما بعد هجمات 11 أيلول سبتمبر لدينا تقدير أفضل بكثير للمخاطر من الأراضي التي ليست فيها حكومة". وتسبب منطقة القرن الأفريقي قلقاً في شكل خاص لمسؤولي مكافحة الإرهاب الأميركيين. وتقول وزارة الخارجية الأميركية إن الصومال ومنطقة ما وراء الصحراء التي يقل فيها عدد السكان وخصوصاً في مالي وموريتانيا، توفر ملاذاً آمناً للمتشددين. ويعتقد أن لتنظيم"القاعدة"وجوداً في شرق وشمال أفريقيا كما ان الأصولية الإسلامية تتزايد على ما يبدو في بعض أجزاء القارة. وتقول الخارجية الأميركية ان عدداً صغيراً من أعضاء"القاعدة"الذين يعملون في شرق أفريقيا وخصوصاً في الصومال، يمثلون أخطر تهديد للمصالح الأميركية في المنطقة. وعلى رغم انه من غير المعروف الى أي مدى المنظمات الإرهابية موجودة في غرب ووسط أفريقيا، قالت وزارة الخارجية الأميركية ان عمليات جمع أموال وتجنيد أفراد وجهود أخرى من جانب تنظيم"القاعدة"والمنظمات المنبثقة عنه في جنوب أفريقيا ونيجيريا وفي أنحاء منطقة الصحراء، مازالت تسبب قلقاً خطراً. تجربة صاروخ اعتراضي على صعيد آخر، تستعد الولاياتالمتحدة لاختبار أجزاء رئيسية من نظام دفاعي جديد مضاد للصواريخ فوق المحيط الهادئ، بهدف معلن هو جمع بيانات، لكن مع احتمال اعتراض رأس حربي هيكلي. والتجربة التي تكلف 85 مليون دولار هي الأولى التي تتضمن هدفاً حياً منذ أن فشلت صواريخ اعتراضية في الانطلاق من قواعدها إثناء اختبارات في كانون الأول ديسمبر 2004 وشباط فبراير 2005 . وهي أيضاً الأولى منذ ان جرى تنشيط النظام الذي توجد قواعده على الأرض كإجراء احترازي عندما أجرت كوريا الشمالية تجارب لإطلاق صواريخ باليستية في الرابع والخامس من تموز يوليو الماضي. وفي التجربة التي ستجرى اليوم، سيطلق الصاروخ المستهدف من كودياك في ألاسكا. وللمرة الأولى فان الصاروخ الاعتراضي المتمركز على الارض سيطلق من قاعدة فاندنبرغ الجوية في وسط كاليفورنيا. وفي التجارب السابقة كان الصاروخ الاعتراضي يطلق من فورت غريلي في الاسكا. وقال ريتشارد ليهنر الناطق باسم وكالة الدفاع الصاروخي في البنتاغون ان على رغم احتمال ان تحدث عملية اعتراض الا أن الهدف الرئيسي هو"جمع بيانات عن الأداء العام للنظام وتكنولوجيا الاستشعار لاعتراض الصواريخ". وفي التجارب الاعتراضية العشرالكاملة التي جرت حتى الآن، نجحت خمسة صواريخ فقط في إسقاط الصواريخ المستهدفة. وقال ليهنر ان وكالة الدفاع الصاروخي تعتزم إجراء تجربتها الاعتراضية الكاملة القادمة حيث يكون إسقاط صاروخ هو الهدف الرئيسي، أواخر هذا العام او أوائل العام القادم. وأعلن الرئيس الأميركي جورج بوش في 2002 أن الولاياتالمتحدة ستبدأ تشغيل العناصر الأولية لنظام دفاعي صاروخي بحلول نهاية 2004 لدرء هجوم محدود من دولة مثل كوريا الشمالية او إيران.