"لا تخطط إيران حالياً لتعليق صادراتها من النفط الخام في حال فرضت عقوبات على الجمهورية الإسلامية"، بحسب ما قاله المدير الإداري لشركة النفط الإيرانية الوطنية غلام حسين نوزاري. وأضاف على هامش مؤتمر صناعي عقد في طهران:"يمكن أن نؤكد للعالم ان إيران ستنتج النفط وتلبي حاجات السوق ولا تخطط أبداً لتعليق إنتاجها". ورداً على سؤال حول ما إذا كان متخوفاً من التداعيات الاقتصادية للعقوبات على إيران، أجاب:"إننا نزود العالم بالنفط ونأمل ان لا تفرض عقوبات على واردات البنزين". وتأتي ملاحظات نوزاري وسط ضغط تمارسه الولاياتالمتحدة لفرض عقوبات على إيران بسبب طموحاتها النووية. يشار الى إيران تنتج نحو 3.7 مليون برميل يومياً من النفط الخام، وتصدر حوالى 2.5 مليون برميل يومياً منها، بينما تستورد 200 ألف برميل يومياً من البنزين من الأسواق العالمية بسبب عدم تمكن مصافيها من تلبية الاستهلاك المتزايد لديها بسبب السعر البخس الذي تعتمده الدولة في بيع البنزين للمواطنين.پ وساد أسواق النفط الدولية مخاوف متنامية في الأشهر الأخيرة حول احتمال تعليق ايران إمداداتها النفطية في حال فرض عقوبات عليها. وتصاعدت هذه المخاوف بعد ان تجاهلت طهران المهلة المحددة لها الخميس من قبل هيئة مراقبة الطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة لتعليق برنامج تخصيب اليورانيوم. وتتهم الدول الغربية إيران بأنها تنوي تطوير أسلحة نووية، وهي اتهامات تنفيها إيران. ومن المفترض ان يجتمع الأعضاء الخمسة في مجلس الأمن في الأممالمتحدة - الولاياتالمتحدة وفرنسا وروسيا والصين وبريطانيا - إضافةً إلى ألمانيا في الأسبوع المقبل لمناقشة احتمال فرض عقوبات على إيران. علاوةً على ذلك، تتوقع ان تحدد العقوبات منع بعض السلع التقنية وتقليص واردات البنزين وتنقل المسؤولين الإيرانيين في الخارج. پ الا ان سفير إيران الأسبق لدى بريطانيا حسين عادلي قال لوكالة"داو جونز الاخبارية":"من المبكر جداً الحديث عن ذلك ولا يزال المجال واسعاً أمام المساعي الدبلوماسية والمحادثات". وأضاف العادلي، وهو المدير التنفيذي في معهد"رافند للدراسات الاقتصادية والدولية"، وهي منظمة إيرانية،"ما من أساس قانوني لأي عقوبات حالياً تفرض على إيران."