مَنْ يزر مدن إقليم كردستان يجد أن المطاعم والكازينوهات والأسواق والسوبرماركت، هي الأكثر انتشاراً فيها، اذ تلاقي قبولاً واسع النطاق من المواطنين. ففي المنطقة الواحدة قد يكون هناك اكثر من مرفق خدمي يرتاده المواطنون بكثافة ملحوظة، ويعود السبب الى الانفتاح الاقتصادي الذي شهده الاقليم في السنوات الثلاث الماضية، بفضل استقرار الاوضاع الامنية التي شجعت شركات محلية وأجنبي على التوجه الى كردستان. وأوضح مدير التخطيط والمتابعة في وزارة السياحة فوزي يوسف توما لپ"الحياة"، أن طلبات الموافقة التي تقدم الى الوزارة للمشاريع الاستهلاكية في"تزايد مستمر". وأشار الى تعدد جنسيات أصحاب هذه المشاريع، اذ غالباً ما تستورد سلعها ومستلزماتها من ايران وتركيا وسورية والاردن ودول الخليج العربي وكوريا. وتنتشر في محافظات كردستان الثلاث مطاعم من جنسيات مختلفة، كما افتتح اخيراً اكثر من سوبرماركت في أربيل نازة مول، كوك، بازروز ويُنتظر افتتاح الاضخم بينها نيو سيتي قريباً. وأوضح توما ان الوزارة تعتمد في منح موافقاتها على هذه المشاريع وفقاً"لجغرافية المنطقة وحاجة اهلها اليها"، مشيراً الى أن العدد الأكبر من المشاريع ينفذ في شقلاوة وجبل سفين وبيخال وجنديان، التي تعتبر مناطق سياحية. ولفت الى وجود اكثر من 420 مرفقاً سياحياً وخدمياً في محافظتي أربيل ودهوك، تتوزع بين فنادق مختلفة الدرجات وأسواق ومطاعم وموتيلات وشركات ونوادٍ وأسواق وكازينوهات.