طال الإنتظار، لكن نجوى كرم وملحم بركات التقيا أخيراً في"دويتو"وطني. واجتمعا معاً في الأغنية الوطنية"رح يبقى الوطن"التي كتبها نزار فرنسيس ولحنها بركات نفسه، ووزعها موسيقياً ايلي العليا، وصورت بادارة المخرج طوني قهوجي، ومن انتاج المؤسسة اللبنانية للارسال، التي بدأت عرضها قبل أيام على الشاشتين الأرضية والفضائية. الأغنية مدتها ثلاث دقائق وثوان عدة انما مضمونها والرسالة المبتغاة منها وصلا الى المستمع من دون الاستعانة بالتطويل، خصوصاً أن المطربين اللذين أديا"الدويتو"ليسا في حاجة الى التكرار لإثبات جمالية خاماتهما وقدراتهما وتبيان مساحتهما الصوتية. فنجوى كرم صاحبة صوت مميز في الساحة الغنائية اللبنانية، فهي حملت لواء هذه الأغنية من الكبار فيروز ووديع الصافي وصباح، وحلقت به في العالم العربي والعالم الاغترابي واستطاعت أن تضع بصمة خاصة بها. وأيضاً المطرب ملحم بركات صاحب بصمة مميزة في عالم الألحان والأغاني اللبنانية، وهو اذا اطلق أغنية تحدث عنها الناس لسنوات. أجاد بركات في صياغة لحن"الدويتو""رح يبقى الوطن"وأدّاه مع نجوى كرم بإحساس فني عال، أعطى معاني الأغنية حقها ويقول مطلعها"يا منعيش كلنا وبيعيش الوطن، يا منموت كلنا بيموت الوطن". وبالنسبة الى التصوير، اختار طوني قهوجي أن يجمع المطربين في قاعة مسرح كبير وخلفهما فرقة موسيقية وأمامهما جمهور غفير يصفق اعجاباً، مع إدخال بعض اللقطات التي صورت في رحاب الجبل لنجوى وملحم بثيات الابطال المدافعين عن وطنهم يحيطهم العلم اللبناني. بتلك المشاهد أراد قهوجي أن يبين الروح الأبية للشعب اللبناني المدافع عن أرضه مهما بلغت الصعوبات.