احتفل النجم البرازيلي والهداف الأول لنهائيات كأس العالم لكرة القدم رونالدو مرتين هذا الأسبوع بعيد ميلاده الپ30، وكان الأول مساء 18 أيلول سبتمبر مع كل أفراد أسرته الذين حضروا خصيصاً الى مدريد، واتسعت دائرة الدعوات مساء 22 أيلول لتشمل الأصدقاء مع الأهل. رونالدو من مواليد 18 أيلول 1976 في ريو دي جانيرو، ولكن والده الفقير نيليو لم يجد المال، اللازم لقيده في السجلات وانتظر أربعة أيام أخرى حتى توفر له المال وأصبح رونالدو مقيداً من مواليد 22 أيلول أي بعد 4 أيام من ميلاده الحقيقي. رونالدو أكمل الپ30 من عمره، وهو الأمر الذي منحه لقب"اللاعب المخضرم"في كل وسائل الإعلام والصحف الإسبانية والبرازيلية، ولكن هذا اللقب أغضب الهداف الكبير، وطلب من الجميع إسقاط هذا اللقب عنه لأنه لا يحبه، وان كلمة"مخضرم"تعني كبير السن، وهي أسوأ كلمة يسمعها اللاعب عن نفسه. وأدلى رونالدو بحديث طويل الى صحيفة"اوغلوبو"البرازيلية، وأكد ان المنتخب الذي خسر أمام فرنسا في ربع نهائي كأس العالم الأخيرة 2006 لم يكن مشحوناً بالدرجة الكافية للمنافسة على اللقب، وأن اللاعبين وصلوا الى مرحلة من التشبع من كرة القدم قبل البطولة وخلالها ما جعلهم غير جوعى للانتصار أو لبذل الجهد، ورفض رونالدو اتهام أحد من زملائه بالتقصير او توجيه اللوم الى الجهاز الفني أو الى المدير الفني السابق كارلوس باريرا، والتزم الهداف البرازيلي بالتأكيد على أن المسؤولية كانت جماعية على اللاعبين والجهاز الفني معاً. ووصف رونالدو الفترة التي أعقبت"المونديال"بأنها كانت صعبة جداً بالنسبة إليه، سواء بسبب الإصابة التي لحقت به أو الجراحة التي أجريت له وأبعدته عن بدء فترة الإعداد مع ناديه الاسباني ريال مدريد، وأكد أنه تدرب بكل قوة على الصعيد البدني والتأهيلي لاستعادة لياقته وخفض وزنه، وهو الأمر الذي نال رضا المدربين ووصل بالفعل الى الوزن النموذجي له وازدادت سرعته جداً. واشار رونالدو في حديثه إلى"أوغلوبو"انه عازم على استعادة مكانته بين أحسن لاعبي العالم خلال موسم 2006 - 2007، وان المسألة أصبحت اليوم بيده بعد اكتمال لياقته وتحسن مستوى فريقه الاسباني مع المدير الفني الايطالي الجديد فابيو كابيلو. وتوقع رونالدو ان يحرز 30 هدفاً مع ريال مدريد في الدوري والكأس ودوري أبطال أوروبا خلال الموسم، وهو العدد الذي يعادل عمره حالياً بعد أن أكمل 30 عاماً، وأشار إلى أنه وعد رئيس نادي ريال مدريد رامون كالديرون بالوصول الى هذا العدد الكبير من الأهداف. رونالدو اعتاد المرور بالظروف الصعبة في مشواره الطويل، وعلى رغم تفوقه مع ناديه الهولندي ايندهوفن عام 1994، إلا أن كارلوس باريرا لم يمنحه الفرصة للعب ولو لدقيقة واحدة في نهائيات كأس العالم في الولاياتالمتحدة، واكتفى بالحصول على الميدالية الذهبية من دون أن يلمس الكرة، وهاجمه مرض عجيب قبل ساعات من المباراة النهائية لكأس العالم 1998 ضد منتخب فرنسا في باريس، وعالجه الاطباء من حالات تشنج غريبة، ونصحوه بالراحة وعدم اللعب، ولكنه صمم وشارك في المباراة ولم يقدم خلالها شيئاً وخسر فريقه صفر -3. وتعرض رونالدو لعدد غير قليل من الاصابات بعد ذلك"المونديال"، وغاب عن الملاعب عامين كاملين، وتوقع الجميع اعتزاله باكراً مثل الهولندي فان باستين، ولكنه فاجأ الخبراء بعودة اعجازية في"مونديال"2002، وتوج هدافاً للمسابقة وقاد البرازيل لإحراز اللقب، واستعاد مكانته كأحسن لاعب في العالم. وعلى رغم تأرجح مستواه بعد"المونديال"الكوري الياباني إلا أنه ظل أساسياً مع ناديه ومنتخب بلاده، وسجل رقماً قياسياً فريداً في"مونديال"2006، وأصبح اللاعب الأول في التاريخ الذي يسجل 15 هدفاً في نهائيات كأس العالم.