واصلت أسعار النفط ارتفاعها في المعاملات الآجلة أمس، استمراراً للاتجاه الصعودي الذي شهدته أول من أمس الخميس وعزاه متعاملون الى عوامل فنية دعمت السوق. وكانت أسعار النفط انخفضت الى أدنى مستوى منذ ستة أشهر في وقت سابق من الأسبوع، لكنها ارتفعت أمس ليصعد مزيج برنت القياسي 87 سنتا في نهاية التعاملات. ومازال هناك العديد من عوامل كثيرة تدفع الاسعار للهبوط في السوق، اذ ان المخزونات مرتفعة في الوقت الذي تراجعت فيه التوترات في ما يتعلق ببرنامج ايران النووي. وباستثناء العوامل الفنية الداعمة للاسعار فإن السوق لا تركز على عوامل تذكر من شأنها أن ترفع الأسعار. لكن متعاملين أشاروا الى أن الطلب مازال قوياً على النفط في الولاياتالمتحدة. وقالوا ان موجة البيع التي شهدتها السوق في الشهر الأخير دفعت الاسعار الى مستويات يعتبرها كثيرون فرصة للشراء. وصباح أمس، ارتفع مزيج برنت 0.48 دولار الى 61.82 دولار للبرميل لعقود تشرين الثاني نوفمبر. وارتفع سعر الخام الأميركي الخفيف 0.45 دولار الى 62.04 دولار للبرميل لعقود تشرين الثاني. انخفاض انتاج أوبك وأفادت مؤسسة"بترولوجيستكس"الاستشارية أمس ان انتاج منظمة أوبك انخفض 400 ألف برميل يومياً في الشهر الجاري، مقارنة بآب أغسطس الماضي بسبب تراجع انتاج السعودية وايران، أكبر الدول الاعضاء في المنظمة انتاجاً. وقال كونراد جربر رئيس المؤسسة التي تتابع حركة ناقلات النفط، ان البيانات الأولية تظهر أن انتاج السعودية بلغ 9.0 ملايين برميل يومياً في النصف الاول من ايلول، مقارنة بپ9.25 مليون برميل في اليوم في آب الماضي. وبلغ انتاج"أوبك"منذ بداية أيلول نحو 30.1 مليون برميل في اليوم انخفاضاً من 30.5 مليون برميل يومياً في آب.