تنظّم صالة"Akantes"في آمستردام معرضاً شخصياً للفنان الكردي العراقي آراس كريم للمدة من 21 أيلول سبتمبر ولغاية الثاني من تشرين الثاني نوفمبر. وسوف يضم المعرض 34 عملاً فنياً بأحجام مختلفة. وكما هو دأب الفنان آراس كريم المعروف بتعبيريته التجريدية الممزوحة بحس فطري يأخذ فيه المتلقي الى العوالم البدائية التي تحاكي رسوم الأطفال، وتُقارب الأعمال الفنية لفنانين أوروبيين وأميركيين كبار من طراز بيكاسو، وكيث هارنغ وآخرين خاضوا في هذا المضمار. ولعل ما يميّز هذا المعرض الشخصي هو تكريس الفنان لثيمة الرؤوس المرسومة بعفوية كبيرة لا تخفي عنف الفرشاة، وقلق الرسّام الذي يبحث عن شيء ضائع في هذه الرأس المتوترة التي تقابل مجازياً رأسه المحتشدة بالهموم والأفكار والأوهام التي قد تصل الى حد الأضاليل. ومن هنا فقد اشتق الفنان اسم معرضه"وهم النهار"وربما يعني من طرف غير خفي"أحلام اليقظة وأضاليلها الجميلة". وتجدر الإشارة الى أن آراس كريم لا يبتعد كثيراً عن أجواء الفنان صدر الدين أمين في جزء غير قليل من منجزه الفني الذي يستوحي ثيماته من العوالم البدائية، أو لنقل من النبع الأول، ومن المخيّلة البكر التي لا تنبو كثيراً عن مخيلة الأطفال المتوهجة. ولد آراس كريم في مدينة السليمانية، العراق عام 1961. تخرّج في معهد الفنون الجميلة في السليمانية عام 1980. أقام معرضه الشخصي الأول في السليمانية عام 1989، ثم تتالت معارضه الشخصية والمشتركة في عدد من المدن والعواصم الأوروبية مثل" كراز" النمسوية، وآمستردام التي احتضنته لاجئاً وفناناً وإنساناً باحثاً عن فضاء الحرية. كما قدّم الفنان آراس كريم عدداً من المحاضرات والورش الفنية للمدارس الابتدائية والتي كانت تحت عنوان"تطلّع الى اللون". وفي واحدة من خواطره يقول الفنان آراس كريم:"أنني منهمك بإثارة الأسئلة، لأنني باحث عن الحقيقة، وأريد أن أعرف أين تنام الفراشات؟".